نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 123
( الأمثال النّبويّة ) ، [1] ولا منافاة أنّهما عليهما السّلام تمثّلا به . عرّفت الحكمة بتعاريف ، فقيل : هي فهم المعاني ، والعلم بمصالح الدّارين ، ومفاسدهما ، وإتقان الأمور ، أحكم الأمر : أتقنه وأبرمه . وطاعة الله ، والنّبوّة ، ومعرفة الإمام عليه السّلام وقيل : أجمع تعريف : هي المعرفة بالشّرائع السّماويّة ، والعمل بها . وغيرها من أقوال ، وكلّ ذلك صحيح محقّق لحقيقتها . ثمّ الحصول على الحكمة بأمور : منها : إخلاص العمل ، وفيه جاء النّصّ : « من أخلص لله أربعين صباحا ، جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه » . [2] ومنها : نوم القيلولة ، وهو قبل الزّوال إلى ما بعده بساعة أو أكثر ، وهذا مناف لوقت صلاة الظَّهر ، فالأولى الاختصاص إلى الزّوال . ومنها : صلاة اللَّيل ، وقراءة القرآن الكريم ، وقلَّة الأكل والكلام والنّوم ، ومجالسة الأتقياء ، ومجانبة أهل الغفلة . وليست الحكمة الَّتي جاءت في القرآن الكريم والأحاديث المرويّة عن أهل البيت عليهم السّلام الحكمة المصطلحة عند الحكماء والفلاسفة اليونانيّين ، بل هي أحد ما قدّمناه ، أو كلَّه ، أو غير ذلك ممّا يناسب الكتاب والسّنّة المرويّة . فتدبّر جيّدا حتّى لا يختلط الوحي بغيره . ومعنى قوله عليه السّلام : « الحكمة ضالَّة المؤمن » كما تقدّم من
[1] 1 / 376 ، رقم المثل : 239 ، حرف الحاء مع الكاف . [2] السّفينة : 1 / 408 ، في ( خلص ) ، وفي ص : 291 ، في مادّة ( حكم ) .
123
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 123