نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 776
جيشه خرج علي ليتلقاهم ، فإذا هم عليهم الحلل ، فقال : ويلك ما هذا ؟ قال : كسوتهم ليجملوا به إذا قدموا في الناس . قال : ويلك ، من قبل أن تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! قال : فانتزع الحلل من الناس وردها في البز ، وأظهر الجيش شكاية لما صنع بهم . ثم روى عن الخدري أنه قال : شكا الناس عليا عليه السلام فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا فقال : أيها الناس لا تشكوا عليا ، فوالله إنه لخشن في ذات الله [1] . أقول : وفي بعض الروايات : ( لأخيشن ) وهو أفعل تفضيل من خشن خشونة : ضد لان ، والتصغير هنا للتعظيم ، قاله السيد علي خان المدني رحمه الله [2] 3 - عن عبد الواحد الدمشقي قال : ( نادى حوشب الحميري عليا يوم صفين فقال : انصرف عنا يا ابن أبي طالب ، فإنا ننشدك الله في دمائنا ، فقال علي : هيهات يا ابن أم ظليم ! والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله لفعلت ، ولكان أهون علي في المؤونة ، ولكن الله لم يرض من أهل القران بالإدهان والسكوت ، والله يقضي [3] . 4 - قال الدينوري : ( وذكروا أن عليا كتب إلى جرير : أما بعد فإن معاوية إنما أراد بما طلب أن لا يكون لي في عنقه بيعة ، وأن يختار من أمره ما أحب ، وقد كان المغيرة بن شعبة أشار علي - وأنا بالمدينة - أن أستعمله على الشام ، فأبيت ذلك عليه ، ولم يكن الله ليراني أتخذ المضلين عضدا ، فإن بايعك الرجل وإلا فأقبل [4] . قال العلامة المجلسي رحمه الله : ( وقصد علي عليه السلام دار أم هانئ متقنعا بالحديد يوم الفتح وقد بلغه أنها آوت الحارث بن هشام وقيس بن السائب وناسا من بني
[1] - مناقب ابن شهرآشوب ، ج 2 ، ص 110 والمستدرك للحاكم ، ج 3 ، ص 134 . [2] - رياض السالكين ، ص 1 . [3] - المتقي الهندي : كنز العمال ( بهامش المسند ) ، ج 5 : ص 449 . [4] - الدينوري الإمامة والسياسة ، ج 1 : ص 95 .
776
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 776