نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 756
عن ابن إسحاق الا رجائي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : أتدري لم أمرتم بالأخذ بخلاف ما يقوله العامة ؟ فقلت : لا أدري فقال : إن عليا - صلوات الله عليه - لم يكن يدين الله بشئ إلا خالف عليه العامة إرادة الابطال أمره وكانوا يسألونه - صلوات الله عليه - عن الشئ الذي لا يعلمونه فإذا أفتاهم بشئ جعلوا له ضدا من عندهم ليلبسوا على الناس [1] . وحكي عن أبي حنيفة من قوله : خالفت جعفرا في كل ما يقول إلا لا أدري أنه يغمض عينيه في الركوع والسجود أو يفتحهما ( 2 ) . ولذلك صارت مخالفة العامة من مرجحات الروايات ولذلك قال الشيخ رحمه الله : والثاني من المرجحات كون الرشد في خلافهم كما صرح به في غير واحد من الأخبار المتقدمة ورواية علي بن أسباط قال : قلت للرضا عليه السلام : يحدث الامر لا أجد بدا من معرفته وليس في البلد الذي أنا فيه أحد أستفتيه من مواليك . فقال عليه السلام : ائت فقيه البلد واستفته في أمرك فإذا أفتاك بشئ فخذ بخلافه فإن الحق فيه . وفي مرسلة داود بن حصين ( عن الصادق عليه السلام ) : إن من وافقنا خالف عدونا و من وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ولا نحن منه . ورواية الحسين بن خالد : شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا فيكون حالهم حال اليهود الوارد فيهم قوله صلى الله عليه وآله وسلم : خالفوهم ما استطعتم ( 3 ) انظر جار الله ! محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي كيف جار على الإمام عليه السلام وحاد عن الطريق المستقيم حيث قال في تفسير كشافه في ذيل فإذا فرغت
[1] الشيخ الأعظم الأنصاري : الرسائل ؟ باب التعادل والتراجيح ص 805 . 2 ) الشيخ الأعظم الأنصاري : الرسائل ؟ باب التعادل والتراجيح ص 807 . ( 3 ) - المصدر ص 806 .
756
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 756