responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 753


لا تعود ؟ قلت : نعم ، فلم ألعنه بعدها .
ثم قال عمر : كنت أحضر تحت منبر المدينة وأبي يخطب يوم الجمعة وهو حينئذ أمير المدينة ، فكنت أسمع أبي يمر في خطبته تهدر شقاشقه حتى يأتي إلى لعن علي عليه السلام فيجمجم ويعرض له من الفهاهة والحصر ما الله عالم به ، فكنت أعجب من ذلك ، فقلت له يوما : يا أبت أنت أفصح الناس وأخطبهم ، فما بالي أراك أفصح خطيب يوم حفلك ، حتى إذا مررت بلعن هذا الرجل صرت ألكن عييا ؟ فقال : يا بني إن من ترى تحت منبرنا من أهل الشام وغيرهم لو علموا من فضل هذا الرجل ما يعلمه أبوك لم يتبعنا منهم أحد ! فوقرت كلمته في صدري مع ما كان قاله لي معلمي أيام صغري ، فأعطيت الله عهدا لئن كان لي في هذا الأمر نصيب لأغيرنه ، فلما من الله على بالخلافة أسقطت ذلك وجعلت مكانه ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) ، وكتبت به إلى الآفاق فصار سنة [1] .
56 - قال في ( تجارب السلف ) ما هذا معربه : ( وحلف سبعون نفرا من مشايخ دمشق بالطلاق والعتاق والحج أنا لا نعرف نبيا غير يزيد ، ثم اعتذروا عن زين العابدين عليه السلام وتضرعوا ، فعفا عليه السلام عنهم جميعا [2] .
57 - قال الشيخ المفيد ، : ( لما بلغ عائشة نزول أمير المؤمنين عليه السلام بذي قار كتبت إلى حفصة بنت عمر : ( أما بعد فلما نزلنا البصرة ونزل علي بذي قار ، والله داق عنقه كدق البيضة على الصفا ، إنه بمنزلة الأشقر إن تقدم نحر ، وإن تأخر عقر ) . فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني تيم و عدي ، وأعطت جواريها دفوفا وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ويقلن : ( ما الخبر ؟



[1] - ابن أبي الحديد : شرح النهج ، ج 4 : ص 58 .
[2] - تجارب السلف ، ص 69 .

753

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 753
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست