responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 730


فقلت : بل ، أنتم والله ، لأحرص وأبعد ، وأنا أخص وأقرب ، وإنما طلبت حقا لي وأنتم تحولون بيني وبينه ، وتضربون وجهي دونه ، فلما قرعته بالحجة في الملأ الحاضرين هب كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به . اللهم إني أستعديك على قريش و من أعانهم ، فإنهم قطعوا رحمي ، وصغروا عظيم منزلتي ، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذه ، وفي الحق أن تتركه [1] .
26 - وقال عليه السلام - أيضا : ( اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فإنهم قد قطعوا رحمي ، وأكفأوا إنائي ، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري ، وقالوا : ألا إن في الحق أن تأخذه ، وفي الحق أن تمنعه ، فاصبر مغموما ، أو مت متأسفا ، فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن المنية ، فأغضيت على القذى وجرعت ريقي على الشجا ، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وألم للقلب من وخز الشفار [2] .
27 - وقال ابن أبي الحديد : ( وروى الزبير بن بكار - أيضا - في كتابه عن رجال أسند بعضهم ، عن بعض ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : أرسل إلي عثمان في الهاجرة [3] ، فتقنعت بثوبي وأتيته فدخلت عليه وهو في سريره وفي يده قضيب و بين يديه مال دثر [4] صبرتان من ورق وذهب ، فقال : دونك خذ من هذا حتى تملأ بطنك فقد أحرقتني ، فقلت : وصلتك رحم ، إن كان هذا المال ورثته أو أعطاكه معط أو اكتسبته من تجارة كنت أحد رجلين : إما آخذ وأشكر ، أوفر وأجهد ، وإن



[1] - السيد الرضي ( المجمع ) : نهج البلاغة ، خ 171 .
[2] - السيد الرضي ( المجمع ) : نهج البلاغة ، خ 216 . والاستعداء : الاستعانة والانتصار . والرافد : المعين . والوخز : الطعن الخفيف . والشفار : جمع الشفرة و هو السكين العظيم .
[3] - الهاجرة ، نصف النهار في القيظ .
[4] - أي كثير .

730

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 730
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست