نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 725
القرآن ، فقال الأشتر : إن كان أمير المؤمنين قد قبل ورضي فقد رضيت بما رضي به أمير المؤمنين ، فأقبل الناس يقولون : قد رضي أمير المؤمنين ، قد قبل أمير المؤمنين ، وهو ساكت لا يبض بكلمة مطرق إلى الأرض ، ثم قام فسكت الناس كلهم فقال . . . ألا إني كنت أمس أمير المؤمنين فأصبحت اليوم مأمورا ، وكنت ناهيا فأصبحت منهيا ، وقد أحببتم البقاء ، وليس لي أن أحملكم على ما تكرهون ، ثم قعد [1] . قال نصر بن مزاحم : ( لما كتب علي الصلح يوم صالح معاوية فدعا الأشتر ليكتب ، قال قائل : اكتب بينك وبين معاوية ، فقال : إني والله لأنا كتبت الكتاب بيدي يوم الحديبية وكتبت بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل : لا أرضى ، اكتب : ( باسمك اللهم ) فكتبت هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل ابن عمرو ، فقال : لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ، قال علي : فغضبت فقلت : بلى ، والله إنه لرسول الله وإن رغم أنفك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اكتب ما يأمرك ، إن لك مثلها ، ستعطيها و أنت مضطهد [2] . وقال - أيضا : ( وفي كتاب عمر بن سعد : هذا ما تقاضى عليه علي أمير المؤمنين ، فقال معاوية : بئس الرجل أنا إن أقررت أنه أمير المؤمنين ثم قاتلته ، وقال عمرو : اكتب اسمه واسم أبيه ، إنما هو أميركم وأما أميرنا فلا . فلما أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه ، فقال الأحنف : لا تمح اسم إمرة المؤمنين عنك ، فإني أتخوف إن محوتها ألا ترجع إليك أبدا ، لا تمحها وان قتل الناس بعضهم بعضا ، فأتى مليا من النهار أن يمحوها . ثم إن الأشعث بن قيس جاء فقال : امح هذا الاسم ، فقال علي : لا إله إلا الله ، و
[1] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 2 : ص 206 - 219 ، نصر بن مزاحم : كتاب الصفين ، ص 473 . [2] - نصر بن مزاحم : كتاب الصفين ، ص 509 .
725
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 725