نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 723
ابن فدكي وزيد بن حصين وعصابة من القراء الذين صاروا خوارج من بعد فنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين : يا علي ! أجب القوم إلى كتاب الله إذا دعيت إليه وإلا قتلناك كما قتلنا ابن عفان ، فوالله لنفعلنها إن لم تجبهم . فقال لهم : ويحكم أنا أول من دعا إلى كتاب الله ، وأول من أجاب إليه ، وليس يحل لي ولا يسعني في ديني أن ادعى إلى كتاب الله فلا أقبله ، إني إنما قاتلتهم ليدينوا بحكم القرآن ، فإنهم قد عصوا الله فيما أمرهم ونقضوا عهده ، ونبذوا كتابه ، ولكني قد أعلمتكم أنهم قد كادوكم وأنهم ليسوا العمل بالقرآن يريدون . قالوا : فابعث إلى الأشتر ليأتينك ، وقد كان الأشتر صبيحة ليلة الهرير قد أشرف على عسكر معاوية ليدخله . قال نصر : فحدثني فضيل بن خديج ، عن رجل من النخع قال : سأل مصعب إبراهيم بن الأشتر عن الحال كيف كانت ؟ فقال : كنت عند علي عليه السلام حين بعث إلى الأشتر ليأتيه وقد كان الأشتر أشرف على معسكر معاوية ليدخله ، فأرسل إليه علي عليه السلام يزيد بن هاني أن ائتني ، فأتاه فأبلغه ، فقال الأشتر : إئته فقل له : ليس هذه بالساعة التي ينبغي لك أن تزيلني عن موقفي ، إني قد رجوت الفتح فلا تعجلني ، فرجع يزيد بن هاني إلى علي عليه السلام فأخبره ، فما هو إلا أن انتهى إلينا حتى ارتفع الرهج [1] وعلت الأصوات من قبل الأشتر وظهرت دلايل الفتح والنصر لأهل العراق ، ودلايل الخذلان والادبار على أهل الشام . فقال القوم لعلى : والله ، ما نراك إلا أمرته بالقتال . قال : أرأيتموني ساررت رسولي إليه ؟ أليس إنما كلمته على رؤوسكم علانية وأنتم تسمعون ؟ قالوا : فابعث إليه فليأتك وإلا فوالله ، اعتزلناك . فقال : ويحك يا يزيد قل له : أقبل إلي فإن الفتنة قد وقعت فأتاه فأخبره ، فقال الأشتر : أبرفع هذه المصاحف ؟ قال : نعم ، قال : أما والله لقد ظننت أنها حين رفعت ستوقع خلاقا وفرقة ، إنها مشورة ابن النابغة . ثم قال
[1] - الرهج - بالفتح فالسكون وبالتحريك - : ما أثير من الغبار .
723
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 723