نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 645
بحق أوجبه الله علي . قال : فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى ولده الحسن وقال : قم ، هات عمك الأسود ، قال : فخرج الحسن عليه السلام في طلبه فوجده في موضع يقال له ( كندة ) ، وأتى به إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم قال له : يا أسود ! قطعت يمينك وأنت تثني علي ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ! ومالي لا أثني عليك وقد خالط حبك دمي ولحمي ؟ والله ، ما قطعت إلا بحق كان على مما ينجي من عقاب الآخرة ، فقال عليه السلام : هات يدك ، فناوله ، فأخذها ووضعها في المواضع الذي قطعت منه ، ثم غطاها بردائه ، فقام وصلى عليه السلام ودعا بدعاء سمعناه يقول في آخر دعائه : آمين ، ثم شال الرداء [1] وقال : اضبطي أيتها العروق كما كنت واتصلي . فقام الأسود وهو يقول : آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد اليد القطعاء بعد تخليتها من الزند [2] ، ثم انكب على قدميه ، وقال : بأبي أنت وأمي يا وارث علم النبوة ) . بيان : القمقام : السيد ، وكذا الجحجاح ، والقسورة : الأسد ، والهمام - بالضم - : الملك العظيم الهمة ، والضرغام - بالكسر - : الأسد [3] . وفي رواية : ( فقال : يا ابن كواء ! إن محبينا لو قطعناهم إربا إربا ما ازدادوا لنا إلا حبا ، وإن في أعدائنا من لو ألحقناهم السمن والعسل ما ازدادوا منا إلا بغضا [4] . أقول : نقل هذه القصة الفخر الرازي في تفسيره ( ج 21 : ص 88 ) ملخصا .
[1] - أي رفعها . [2] - كذا والظاهر أن الخبر مدخول لان القطع من الأصابع لا الزند . [3] المجلسي : بحار الأنوار ، ج 40 : ص 281 . [4] - المجلسي : بحار الأنوار ، ج 41 : ص 10 2 .
645
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 645