نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 609
لا يخاف القوي ظلمه ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأقسم لقد رأيته ليلة وقد مثل في محرابه ، وأرخى الليل سرباله وغارت نجومه ، ودموعه تحادر على لحيته ، وهو يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأني الان أسمعه وهو يقول : يا دنيا أبي تعرضت ، أم إلي أقبلت ؟ غري غيري لا حان حينك ، قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك ، فعيشك حقير ، وخطرك يسير ، آه من قلة الزاد ، وبعد السفر ، وقلة الأنيس . قال : فوكفت عينا معاوية ، وجعل ينشفها بكمه ثم قال : رحم الله أبا الحسن ، كان كذلك ، فكيف صبرك عنه ؟ قال : كصبر من ذبح ولدها في حجرها فهي لا ترقأ دمعتها ، ولا تسكن عبرتها . قال : فكيف ذكرك له ؟ قال : وهل يتركني الدهر أن أنساه [1] ؟ ) . 2 - قيل له : بأي شئ غلبت الأقران ؟ فقال عليه السلام : ( ما لقيت رجلا إلا أعانني على نفسه [2] ، قال الرضي - رحمه الله - : يومى بذلك إلى تمكن هيبته في القلوب .