نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 553
الجوهري : هي رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها ، أقول : لعل المراد هنا منتهى عظم العضد من جانب المنكب ، و ( السبع الضاري ) هو الذي اعتاد بالصيد لا يصبر عنه ، قوله : ( ما استغلظ ) أي من الأسد أو من الإنسان ، أي كل ما كان فيه غليظا ففيه كان أغلظ ، وكذا العكس [1] . 10 - قال العلامة علي بن عيسى الأربلي رحمه الله : ( قال الخطيب أبو المؤيد الخوارزمي ، عن أبي إسحاق ، قال : رأيت عليا أبيض الرأس واللحية ، ضخم البطن ، ربعة من الرجال ، وذكر ابن مندة أنه 7 كان شديد الأدمة ، ثقيل العينين عظيمهما ، ذا بطن ، وهو إلى القصر أقرب ، أبيض الرأس واللحية ، وزاد محمد بن حبيب البغدادي ، صاحب ( المحبر الكبير ) في صفاته 7 : آدم اللون ، حسن الوجه ، ضخم الكراديس . واشتهر عليه السلام بالأنزع البطين ، أما في الصورة فيقال : رجل أنزع بين النزع و هو الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته ، وموضعه النزعة وهما النزعتان ، ولا يقال لامرأة : نزعاء ، ولكن زعراء ، والبطين : الكبير البطن ، وأما المعنى فإن نفسه نزعت يقال : نزع إلى أهله ينزع نزاعا : اشتاق ، ونزع عن الأمور نزوعا : انتهى عنها ، أي نزعت نفسه عن ارتكاب الشهوات فاجتنبها ، ونزعت إلى اجتناب السيئات فسد عليه مذهبها ، ونزعت إلى اكتساب الطاعات فأدركها حين طلبها ، ونزعت إلى استصحاب الحسنات فارتدى بها وتجلببها . وامتلأ علما فلقب بالبطين ، وأظهر بعضا وأبطن بعضا حسب ما اقتضاه علمه الذي عرف به الحق اليقين ، وأما ما ظهر من علومه فأشهر من الصباح وأسير في الآفاق من سري الرياح ، وأما ما بطن فقد قال : ( بل اندمجت على مكنون علم لو