responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 471


جسمانيا أو غير جسماني ، كان من الأعراض أو الجواهر ، فيكون الدين صراطا ، و العلوم الحقة والأعمال الصالحة صراطا ، والأنبياء والرسل صراطا ، والأمام المفروض الطاعة صراطا ، والأئمة المعصومون عليهم السلام صراطا ، لأنهم الدعاة إلى الله و الأدلاء على مرضات الله ، وأنهم السادة الولاة والذادة الحماة والقادة الهداة ، و لذلك جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة : ( أنتم الصراط الأقوم ) ، ويكون علي عليه السلام صراط حق يمسكه الله ، وسيرته صراطا والجسر الممدود على جهنم صراطا ، لأنه يوصل المارين عليه إلى الجنة ، وذلك من ألطاف الله تعالى وعنايته ، ولولاه لا ينجو من النار أحد ، نعم ، هو أدق من الشعر ، وأحد من السيف .
ولزيادة التوضيح فلاحظ - أيضا - قول الصادق عليه السلام : ( فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الأمام المفروض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة ) ، وكرر النظر في قول العلامة الشهرستاني رحمه الله : ( أن سيرة علي عليه السلام هي الصراط ، وهي والله أدق من الشعرة ، وأحد من السيف ) ، ولعل إلى هذا أشار علي عليه السلام بقوله ( أنا الصراط الممدود بين الجنة والنار ، وأنا الميزان ) .
أقول : وعلى هذا فكلما كان الاقتداء بعلي وأولاده المعصومين : في الدنيا أقوى وأشد كان العبور من الصراط في الآخرة أهون وأسهل ، وإن كان الأمر على خلاف ذلك كان المرور أصعب ، والسبيل أضيق ، لأن كيفية مرور الناس على قدر معرفتهم واقتدائهم بعلي وأولاده الكرام - صلوات الله عليهم أجمعين - ، فمنهم من يمر مثل البرق ، ومنهم من يمر مثل عدو الفرس ، ومنهم من يمر حبوا ، ومنهم من يمر مشيا ومنهم من يمر متعلقا ، قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا ، هذا وقد وردت أخبار بأنه يجوز الناس يوم القيامة على الصراط بنور أمير المؤمنين عليه السلام ، و أنه لا يجوز أحد على الصراط إلا من كان معه براءة منه عليه السلام ، وإليك بعض نصوصها .

471

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست