نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 459
ثم قال : ( يا معتب ! جئني بكيس نفقة مؤناتنا ) فجاء به فطرح درهما فيه و أخرج منه أربعين درهما وقال : ( اقرأها مني السلام وقل لها : ( ستعيشي [ كذا ] تسع عشرة ليلة من دخول أبي جعفر ووصول هذا الكفن وهذه الدراهم فانفقي منها ستة عشر درهما واجعلي أربعة وعشرين صدقة عنك وما يلزم عليك وأنا أتولى الصلاة عليك ) . فإذا رأيتني فاكتم فإن ذلك أبقى لنفسك وافكك هذه الخواتيم وانظر هل أجبناك أم لا ؟ قبل أن تجئ بدراهمهم كما أوصوك فإنك رسول ) . فتأملت الخواتيم فوجدتها صحاحا ففككت من وسطها واحدا فوجدت تحتها : ما يقول العالم عليه السلام في رجل قال : نذرت لله عز وجل لأعتقن كل مملوك كان في ملكي قديما . وكان له جماعة من المماليك ؟ تحته الجواب من موسى بن جعفر عليه السلام : ( من كان في ملكه قبل ستة أشهر والدليل على صحة ذلك قوله تعالى : حتى عاد كالعرجون الجديد في النخلة ستة أشهر ) . وفككت الآخر فوجدت فيه : ما يقول العالم عليه السلام في رجل قال : أتصدق بمال كثير بما يتصدق ؟ تحته الجواب بخطه عليه السلام : ( إن كان الذي حلف بهذا اليمين من أرباب الدنانير تصدق بأربعة وثمانين دينارا وإن كان من أرباب الدراهم تصدق بأربعة وثمانين درهما وإن كان من أرباب الغنم فيتصدق بأربعة وثمانين غنما و إن كان من أرباب البعير فبأربعة وثمانين بعيرا والدليل على ذلك قوله تعالى : لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين [2] فعددت مواطن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل نزول الآية فكانت أربعة وثمانين موطنا ) .