نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 457
صليت ثم خرجت وسألت أهل المدينة : إلى من أوصى جعفر بن محمد ؟ فقالوا : إلى ابنه الأفطح عبد الله فقلت : هل يفتي ؟ قالوا : نعم فقصدته وجئت إلى باب داره فوجدت عليها من الغلمان ما لم يوجد على باب دار أمير البلد فأنكرت ثم قلت : الامام لا يقال له : لم وكيف فاستأذنت فدخل الغلام وخرج وقال : من أين أنت ؟ فأنكرت وقلت : والله ! ما هذا بصاحبي . ثم قلت : لعلة من التقية فقلت : قل : فلان الخراساني فدخل وأذن لي فدخلت فإذا به جالس في الدست [1] على منصة عظيمة وبين يديه غلمان قيام فقلت في نفسي : ذا أعظم الامام يقعد في الدست ! ثم قلت : هذا أيضا من الفضول الذي لا يحتاج إليه يفعل الامام ما يشاء فسلمت عليه فأدناني وصافحني وأجلسني بالقرب منه وسألني فأحفى [2] ثم قال : في أي شئ جئت ؟ قلت : في مسائل أسأل عنها وأريد الحج . فقال لي : اسأل عما تريد . فقلت : كم في المائتين من الزكاة ؟ قال : خمسة دراهم . قلت : كم في المائة ؟ قال : درهمان ونصف . فقلت : حسن يا مولاي أعيذك بالله ما تقول في رجل قال لامرأته : أنت طالق عدد نجوم السماء ؟ قال : يكفيه من رأس الجوزا ثلاثة . فقلت : الرجل لا يحسن شيئا . فقمت وقلت : أنا أعود إلى سيدنا غدا . فقال : إن كان لك حاجة فإنا لا نقصر . فانصرفت من عنده وجئت إلى ضريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم فانكببت [ خ ل : فبكيت ] على قبره وشكوت خيبة سفري وقلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي إلى من أمضي في هذه المسائل التي معي ؟ إلى اليهود أم إلى النصارى أم إلى المجوس
[1] الدست : صدر البيت المجلس الوسادة والمراد هنا الأول . [2] فأحفى : من الحفاوة وهي المبالغة في السؤال عن الرجل والعناية في أمره ( لسان العرب / حفا ج 14 : ص 8 ) .
457
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 457