responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 453


قال ابن أبي الحديد في شرحه : ( ويمكن أن يعني ( علي عليه السلام ) به ما يعاينه المحتضر من ملك الموت وهول قدومه ، ويمكن أن يعني به ما كان عليه السلام يقوله عن نفسه أنه لا يموت ميت حتى يشاهده عليه السلام حاضرا عنده [1] . والشيعة تذهب إلى هذا القول وتعتقده وتروي عنه عليه السلام شعرا قاله للحارث الأعور الهمداني : ( يا حار همدان ! من يمت يرني - إلى آخر الأشعار ) ، وليس هذا بمنكر إن صح أنه عليه السلام قاله عن نفسه ، ففي الكتاب العزيز ما يدل على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت حتى يصدق بعيسى بن مريم عليه السلام ، وذلك قوله : وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا [2] .
2 - قال عليه السلام : ( وداعيكم وداع امرء مرصد للتلاقي ! غدا ترون أيامي ، و يكشف لكم عن سرائري ، وتعرفونني بعد خلو مكاني وقيام غيري مقامي [3] قال المولى صالح البرغاني في شرح هذا الكلام گويند : ( أرصد له ) أي أعد ، پس مرصد به معنى ( مهيا شده ) باشد [4] . وداع من شما را وداع كردن مردى است كه چشم به ملاقاة أو دارند وأصحاب أو متوقع ومهياى وصل أو باشند نه وداع كسى كه ديگر ملاقاة با أصحاب نكند . مى تواند ملاقاة روز آخرت باشد ، ومى تواند مراد آن ملاقاة باشد كه در أبيات مشهور به حارث همداني گفت ودر ديوان مذكور است ، وهي هذه : يا حار همدان من يمت يرني . . . [5] .
أقول : أيها الموالي الكريم ! أحب أن أختم هذا المقال بحديث شريف مناسب



[1] - حضوره عليه السلام عند المحتضر مما لا يرد كما مر ، ولكن كلامه هذا لا يدل عليه لما فيه من التخويف و الوعيد ، كما لا يخفى . وحضوره عليه السلام للبشرى والسرور للمؤمن ( استادولي ) .
[2] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 1 : ص 298 .
[3] - نهج البلاغة ، الخطبة 147 .
[4] - هذا على بنائه للمجهول ، وفي بعض الشروح كشرح عبده وصبحي صالح بالمعلوم ، أي منتظر .
[5] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 2 : ص 41 .

453

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست