responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 425


12 - علي بن عقبة ، عن أبيه ، قال : ( دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام أنا والمعلى بن خنيس ، فقال : يا عقبة ! لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الذي أنتم عليه ، و ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذه - وأومأ بيده إلى الوريد قال : - ثم اتكأ وغمز إلي المعلى أن سله ، فقلت : يا بن رسول الله ! إذا بلغت نفسه هذه فأي شئ يرى ؟ فردد عليه بضعة عشر مرة : أي شئ يرى ؟ فقال في كلها : يرى ، لا يزيد عليها ، ثم جلس في آخرها فقال : يا عقبة ! قلت : لبيك و سعديك ، فقال : أبيت إلا أن تعلم ، فقلت : نعم ، يا بن رسول الله ! إنما ديني مع دمي ، فإذا ذهب دمي كان ذلك ، وكيف لي بك يا بن رسول الله كل ساعة ؟ وبكيت ، فرق لي فقال : يراهما والله ، قلت : بأبي أنت وأمي ، من هما ؟ فقال : ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و علي عليه السلام ، يا عقبة ! لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما ، قلت : فإذا نظر إليهما المؤمن أيرجع إلى الدنيا ؟ قال : لا ، بل يمضي أمامه ، فقلت له : يقولان شيئا جعلت فداك ؟ فقال : نعم ، يدخلان جميعا على المؤمن ، فيجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند رأسه وعلي عليه السلام عند رجليه ، فيكب عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول : يا ولي الله ! أبشر ، أنا رسول الله ، إني خير لك مما تترك من الدنيا ، ثم ينهض رسول الله فيقوم عليه علي - صلوات الله عليهما - حتى يكب عليه فيقول : يا ولي الله أبشر ، أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه ، أما لأنفعنك .
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : أما إن هذا في كتاب الله عز وجل ، قلت : أين هذا جعلت فداك من كتاب الله ؟ قال : في سورة يونس ، قول الله تبارك وتعالى ههنا : الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم [1] .
أقول : قوله : ( ديني مع دمي ) المراد بالدم الحياة ، أي لا أترك طلب الدين



[1] - المجلسي : بحار الأنوار ، ج 6 : ص 185 .

425

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست