responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 330


بقوله تعالى : ( رب ( اغفر لي و ) هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي [1] ، ومولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : ( طلقتك يا دنيا ، ثلاثا لا حاجة لي فيك ) ، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا [2] .
فقال : أحسنت يا حرة ، فبما تفضلينه على عيسى ابن مريم عليه السلام ؟ قالت : الله تعالى عز وجل فضله بقوله تعالى : إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به . . . * [3] فأخر الحكومة إلى يوم القيامة ، وعلي بن أبي طالب لما ادعوا النصيرية فيه ما ادعوه قتلهم ولم يؤخر حكومتهم ، فهذه كانت فضائله لا تعد بفضائل غيره .
قال : أحسنت يا حرة ، خرجت من جوابك ، ولولا ذلك لكان ذلك ، ثم أجازها وأعطاها وسرحها سراحا حسنا ، رحمة الله عليها [4] .



[1] - ص 351 . وقال العلامة الطباطبائي في ( الميزان ) ، ( ج 17 : ص 216 ) : ( وربما استشكل في قوله و هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي أن فيه ضنا وبخلا ، فإن فيه اشتراط أن لا يؤتى مثل ما أوتيه من الملك لأحد من العالمين غيره . ويدفعه أن فيه سؤال ملك يختص به لا سؤال أن يمنع غيره عن مثل ما اتاه و يحرمه . ففرق بين أن يسأل ملكا اختصاصيا ، وأن يسأل الاختصاص بملك أوتيه ) . وقال صاحب ( الكشاف ) ( ج 3 : ص 375 ) : ( كان سليمان عليه السلام ناشئا في بيت الملك والنبوة ووارثا لهما ، فأراد من ربه معجزة فطلب على إلفه ملكا زائدا على الممالك زيادة خارقة للعادة بالغة حد الأعجاز ليكون ذلك دليلا على نبوته قاهرا للمبعوث إليهم . . . وعن الحجاج أنه قيل : إنك حسود ، فقال : أحسد مني من قال : هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي كما حكى عنه : طاعتنا أوجب من طاعة الله لأنه شرط في طاعته فقال : فاتقوا الله ما استطعتم وقال : وأولي الأمر منكم فأطلق طاعتنا وهذا من جرأته على الله وشيطنته )
[2] - القصص ، 28 : 83 .
[3] - المائدة ، 5 : 116 و 117 .
[4] - المجلسي : بحار الأنوار ، ج 46 : ص 134 .

330

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست