responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 327


فقالت : ما أنا مفضله على هؤلاء الأنبياء ولكن الله عز وجل فضله عليهم في القرآن بقوله عز وجل في حق آدم : فعصى آدم ربه فغوى [1] وقال في حق علي ، و كان سعيكم مشكورا [2] .
قال : أحسنت يا حرة ، فبما تفضلينه على نوح ولوط ؟ فقالت : الله عز وجل فضله عليهما بقوله : ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين [3] علي بن أبي طالب كان مع ملائكة الله تحت سدرة المنتهى ،



[1] - طه ، 20 : 121 .
[2] - الانسان ، 76 : 22 .
[3] - التحريم ، 66 : 11 . وقال تعالى بعدها : وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين * ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا و صدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين قال الزمخشري . ( في طي هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين المذكورتين في أول السورة وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ) بما كرهه وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر ونحوه في التغليظ قوله تعالى ومن كفر فإن الله غني عن العالمين و إشارة إلى أن من حقهما أن تكونا في الاخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين وأن لا تتكلا على أنهما زوجتا رسول الله فإن ذلك الفضل لا ينفعهما إلا مع كونهما مخلصتين ، والتعريض بحفصة أرجح لأن امرأة لوط أفشت عليه كما أفشت حفصة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ قال تعالى : وإذا أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض . وبعد كلام العلامة الزمخشري لاحظ ما قاله العلامة الطبري وابن أبي الحديد وغيرهما في عائشة وكيفية عمله مع وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه السلام الذي هو نفس الرسول وأخوه وزوج كريمته و نور بصره : ( ولما انتهى إلى عائشة قتل علي - رضي الله عنه - قالت : فألقت عصاه واستقرت به النوى * كما قر عينا بالأياب المسافر فمن قتله ؟ فقيل : رجل من مراد . فقالت : فإن يك نائيا فقد نعاه * غلام ليس في فيه التراب فقالت زينب ابنة أبي سلمة : العلي تقولين هذا ؟ فقالت : إني أنسى فإذا نسيت فذكروني ، وكان الذي ذهب بنعيه سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري ( تاريخ الطبري ، تحقيق : محمد أبي الفضل إبراهيم ، ج 5 : ص 150 ) . ومعنى البيت : كما أن المسافر إذا جاء من السفر ألقى عصاه واستقر في مكانه وبيته ، وقرت أعين الأبناء والأصدقاء بإيابه ومجيئه ، كذلك قرت عيني من قتل علي ، فلما وصل إليها قتل علي سألت : من قاتله ؟ قيل : رجل مرادي قالت : وإن كان قاتل علي سألت : وبعيدا إلا من أخبرني بقتله غلام ليس في فيه التراب لأنه من بني أمية . قال ابن أبي الحديد في ( شرح النهج ) ، ( ج 9 : ص 198 ) : ( ماتت فاطمة فجاءت نساء رسول الله كلهن إلى بني هاشم في العزاء ، إلا عائشة فإنها لم تأت وأظهرت مرضا ، ونقل إلى علي عليه السلام عنها كلام يدل على السرور ) ووفي ( صحيح البخاري ) ، ( ج 1 : ص 160 ، ط محمد علي صبيح وأولاده ) ( قالت عائشة : لما ثقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي ، فأذن له ، فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض ، وكان بين العباس ورجل آخر . قال عبد الله : قد ذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة ، فقال لي : هل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ؟ قلت : لا ، قال : هو علي بن أبي طالب ) . وقال علي عليه السلام في الخطبة 154 من ( النهج ) : ( أما فلانة فأدركها رأى النساء وضغن غلا في صدرها كمرجل القين ، ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إلى لم تفعل ) . وقال محمد عبده في شرح هذه الكلام : ( المرجل : القدر . والقين - بالفتح - الحداد . اي أن ضغينتها وحقدها كانا دائمي الغليان كقدر الحداد فإنه يغلي ما دام يصنع ، ولو دعا أحد لتصيب من غيري غرضا من الإساءة والعدوان مثل ما أتت إلي - أي فعلت بي - لم تفعل لأن حقدها كان علي خاصة ) . وقال العلامة الخوئي في ( شرح النهج ) ، ( ج 9 : ص 281 ، ط طهران ) ( عن مسروق ، قال : دخلت على عائشة وعندها غلام أسود يقال له عبد الرحمن ، قالت : أتدري لم سميته عبد الرحمن ؟ قلت : لا ، قالت : حبا مني لعبد الرحمن ابن ملجم ) ، ( وأيضا الطوسي : تلخيص الشافي ، ج 4 : ص 158 ) .

327

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست