responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 243


البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين * وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين * اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملائه إنهم كانوا قوما فاسقين * قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون * [1] خلاصة الآيات : أن موسى - على نبينا وآله وعليه السلام - لما رجع من مدين مع أهله ، وما معه من الغنم ضل الطريق ، وبينما هو كذلك إذ رأى نارا تضئ عن بعد ، فقال لأهله : انتظروا قليلا إني أبصرت نارا لعلي آتيكم منها بخبر الطريق أو آتيكم بقطعة من الحطب فيها نار لتستدفئوا بها من البرد ، فلما جاء إلى النار التي أبصرها من جانب الطور ناداه ربه من الجانب الأيمن من الوادي : يا موسى ! إني أنا الله رب العالمين ، وأمره تعالى أن يلقي عصاه حتى يكون آية على نبوته من الله تعالى ، فألقاها فصارت حية تسعى ، فلما ورآها تتحرك وتضطرب كأنها جان من الحيات لسرعة عدوها وخفه حركتها خاف موسى عليه السلام وولى مدبرا ولم يرجع ، فجاءه النداء من الله تعالى : يا موسى ! أقبل ولا تخف مما تهرب منه ، هي عصاك ، إنما أردنا أن نريك آية لتكون عونك ، يا موسى ! أدخل يدك في جيب قميصك تخرج ولها شعاع يضئ من غير سوء ولا برص .
فلما خاف موسى عليه السلام من العصا تارة ، ومن شعاع يده مرة أخرى ، أمره ربه أن تضع يده على صدره ليزول ما به من الخوف والدهشة كما يشاهد من حال الطير إذا خاف نشر جناحيه ، وإذا أمن ضمهما إليه . ثم قال عز وجل : يا موسى ! فذانك برهانان ، أي ما تقدم من جعل العصا حية ، وخروج اليد بيضاء من غير سوء ، وهما دليلان واضحان على قدرة ربك وصحة نبوتك ، فبناء على ذلك فاذهب إلى



[1] القصص 28 : 33 - 30 .

243

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست