نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 217
بمجنون * فيكون بحجبه إياهم في كسائه عابثا ؟ أو يكون بقوله : ( اللهم ، هؤلاء أهل بيتي ) هاذيا ؟ أو يكون بجذبه الكساء من أم سلمة مجازفا ؟ حاشا لله إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى * وقد تكررت منه صلى الله عليه وآله وسلم قضية الكساء حتى احتمل بعض العلماء تكرار نزول الآية - أيضا - ، والصواب عندنا نزول الآية مرة واحدة ، لكن حكمة الصادق الأمين في نصحه ببلاغه المبين اقتضت القضية اقتضت تكرير القضية مرة في بيت أم سلمة [1] عند نزول الآية وتبليغها لأهلها المخاطبين فيها ، و أخرى في بيت فاطمة [2] . وفي كل مرة يتلو عليهم الآية مخاطبا لهم بها وهم في معزل عن الناس تحت ذلك الكساء درءا للشبهة في نحور أهل الزيغ . وقد بلغ - بأبي هو وأمي - في توضيح اختصاص الآية بهم كل مبلغ ، وسلك في إعلان ذلك مسالك ينقطع معها شغب المشاغب ، ولا يبقى بعدها أثر لهذيان النواصب حتى كان بعد نزول الآية كلما خرج إلى الفجر يمر ببيت فاطمة فيقول : الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * وقد استمر على هذا ستة أشهر في رواية أنس ( في مسند أحمد بن حنبل ج 3 : ص 259 ) وعن ابن عباس سبعة أشهر ، وفي رواية ذكرها النبهاني وغيره ثمانية أشهر . فصرح الحق عن محضه ، وبدا الصبح لذي عينين ) انتهى كلامه ، رفع مقامه .
[1] - كما تدل عليه الأحاديث التي سمعتها مرويا عن أم سلمة - منه رحمه الله . [2] - كما يدل عليه ما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في صفحة 107 من الجزء الرابع من مسنده ، عن واثلة بن الأسقع ، أنه قال من جملة حديث : ( أتيت فاطمة أسألها عن علي عليه السلام قالت : ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه على وحسن وحسين آخذا كل واحد منهما بيده ، فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه - أو قال : كساءه - ثم تلا : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
217
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 217