responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 169


كثرة وعظما ازداد صاحبه بلاء ، فلا تغتبطوا صاحب الأموال إلا بمن جاد بماله في سبيل الله ، ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة وأسرع منه كرة و أعظم منه غنيمة وما أعد له من الخيرات محفوظ له في خزائن عرش الرحمن ؟
قالوا : بلى ، يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : انظروا إلى هذا المقبل إليكم ، فنظرنا فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن هذا قد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ما لو قسم على جميع أهل السماوات و الأرض لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه ، ووجوب الجنة له ، قالوا : بماذا ، يا رسول الله ؟ فقال : سلوه يخبركم عما صنع في هذا اليوم .
فأقبل عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا له : هنيا لك ما برك به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب ؟ قال الرجل : ما أعلم أني صنعت شيئا غير أني خرجت من بيتي ، وأردت حاجة كنت أبطأت عنها فخشيت أن تكون فاتتني ، فقلت في نفسي لأعتاضن منها النظر إلى وجه علي بن أبي طالب عليه السلام فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( النظر إلى وجه علي عبادة ) ، فقال رسول الله صلى الله عليه واه وسلم : إي والله ، عبادة وأي عبادة ! إنك يا عبد الله ذهبت تبتغي أن تكتسب دينارا لقوت عيالك ففاتك ذلك ، فاعتضت منه النظر إلى وجه علي و أنت له محب وبفضله معتقد ، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله ، ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مسيرك إليه في ألف رقبة ، يعتقهم من النار بشفاعتك [1] .
6 - عن أبي رافع ، قال : ( أتيت أبا ذر بالربذة أودعه ، فلما أردت الانصراف قال لي ولأناس معي : ستكون فتنة ، فاتقوا الله ، وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له : أنت أول من آمن بي ، وأول من



[1] - البحار ، ج 38 : ص 197 .

169

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست