نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 697
يغني عن كل مثل يورد وعن كل قول يقال في هذا المقام . . . وطبيعي أن سياسة علي هذه كان يمكن أن تمسك عليه أهله وأصحابه و أنصاره لو كانت سياسة معاوية مماثلة لتلك السياسة أو مقاربة لها ، وأما سياسة معاوية تذهب المياسرة حينا والممالأة حينا آخر والإغراء والإغراق في أكثر الأحيان ، فإن ذلك جدير به أن يقلب القلوب ويدير الرؤوس ، وقد تحول كثير من أنصار علي إلى جبهة معاوية بفعل هذه السياسة . . . ) . وقال - أيضا : نجد المال في يد علي حربا عليه يكثر من أعدائه ، ويفسد عليه أصحابه وأنصاره ، بينما نجد المال في يد معاوية جيشا عاملا يؤلف له العدو ، و يدني إليه البعيد ، ويبسط له سلطانا قائما على الرغبة والأمل . . . [1] . وقال : ( روى أبو جعفر الإسكافي : أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يحدث بأن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * [2] فلم يرض ، فبذل له مثنى ألف فلم يقبل ، فبذل له أربعمائة ألف فقبل [3] . ما طعن في سياسته عليه السلام والجواب عنه قال ابن أبي الحديد : ( وقد تعلق من طعن في سياسته بأمور . . . منها قولهم : ( إنه قصر في طلب الخلافة عند بيعة أبي بكر ، وقد كان اجتمع له من بني هاشم و بني أمية وغيرهم من أفناء الناس من يتمكن بهم من المنازعة وطلب الخلافة ،
[1] - الإمام علي بقية النبوة وخاتم الخلافة ، ص 439 . [2] - البقرة ، 2 : 204 و 205 . [3] - الإمام علي بقية النبوة وخاتم الخلافة ، ص 164 .
697
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 697