نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 61
الطيني فإنه موجود قبلهم بحقيقته ، لأنه أبو الأرواح كما أن آدم أبو الأشباح ( 1 ) . 4 - عن العلامة الديار بكري ( وفي شواهد النبوة : إن نبينا صلى الله عليه وآله و إن كان آخر الأنبياء في عالم الشهادة لكنه أولهم في عالم الغيب ، قال - عليه الصلاة و السلام - : ( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين - إلى أن قال : - آدم فهو وسائر الأنبياء - وإن كانوا في مشهد علم الربوبية - ما لم يظهروا بصورة جسمانية عنصرية في الشهادة لم يوصفوا بالنبوة ، بخلاف نبينا صلى الله عليه ( وآله ) فإنه لما وجد بوجود روحاني بشره وأعلمه بالنبوة بالفعل ، وفي كل الشرائع أعطى الحكم له لكن بأيدي الأنبياء والرسل الذين كانوا نوابه كما أن عليا عليه السلام ، ومعاذ بن جبل في عالم الشهادة ذهبا بنيابته إلى اليمن وبلغا الأحكام ، فإن ثبوت النبوة ليس إلا باعتبار شرع مقرر من عند الله ، فجميع الشرايع شريعته إلى الخلق بأيدي نوابه ، ولما ظهر بالوجود الجسماني العنصري نسخ تلك الشرايع التي كان أقضاها بحسب الباطن ، فإن اختلاف الاسم في الاستعدادات والقابليات مقتض لاختلاف الشرايع ( 2 ) . 5 - عن العلامة البوصيري في المحمدية : محمد سيد الكونين والثقلين * والفريقين من عرب ومن عجم قال الرومي ما ملخصه : ( محمد صلى الله عليه وآله وسلم سيد على الإطلاق في الوجودين وأشرف العالمين لاختصاصه بدين ، هو أظهر الأديان الحقة ) . فاق النبيين في خلق وفي خلق * ولم يدانوه في علم ولا كرم وقال بشرحه : ( المعنى أنه فاق جميع الأنبياء عليهم السلام بشرف طينته ، ونزاهة عنصره ، وكمال صفائه ، وفضائل ملكاته ) . وكلهم من رسول الله ملتمس * غرفا من البحر أو رشفا من الديم
1 - عبقات الأنوار المعرب ج 4 : ص 128 و 184 . 2 - عبقات الأنوار المعرب ج 4 : ص 182 و 184 .
61
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 61