نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 600
الفصل 6 جود الإمام علي عليه السلام وسخاؤه 1 - قال ابن أبي الحديد : ( وأما السخاء والجود ، فحاله فيه ظاهرة ، كان يصوم و يطوي ويؤثر بزاده ، وفيه انزل : × ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما و أسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا * [1] × . وروى المفسرون أنه لم يكن يملك إلا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا و بدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية ، فأنزل فيه : × الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية [2] × ، وروي عنه أنه كان يسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتى مجلت يده ، ويتصدق بالأجرة ويشد على بطنه حجرا . وقال الشعبي - وقد ذكره عليه السلام - : ( كان أسخى الناس ، كان على الخلق الذي يحبه الله السخاء والجود ، ما قال ( لا ) لسائل قط ، وقال عدوه ومبغضه الذي يجتهد في وصمه وعيبه معاوية بن أبي سفيان لمحفن بن أبي محفن الضبي لما قال له : جئتك من عند أبخل الناس ، فقال : ( ويحك ! كيف تقول إنه أبخل الناس ؟ ( وهو