responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 493


فقهاء الإمامية وأعلام الدين - رضوان الله عليهم أجمعين - وقد نقلنا أقوالهم في ذلك في ص 124 ، لأن الله سبحانه وتعالى جعل الولاية والإمامة إكمال الدين ، ورضاه عن المؤمنين ، وقرن المولى - عز شأنه - في الكتاب المبين ولاية نفسه وولاية نبيه بولاية أمير المؤمنين ، وجعل - سبحانه - طاعته وطاعة نبيه ووصيه قرينا ، وجعل الولاية بحيث لو لم تبلغ ما بلغت رسالة خير المرسلين ، وإنك إن كنت من أهل الأنصاف واليقين لا يبقى لك شك بأن ولاية على وأولاده المعصومين وإمامتهم من أصول الدين وأركان اليقين ، وها نذكر لك آراء المحققين وأعلام الدين حتى تكون من أمرك على بصيرة ويقين :
1 - قال المحقق الأكبر العلامة المظفر ، : ( لا يخفى أن أصل الشئ أساسه وما يبتني عليه ، فأصول الدين هي التي يبتني عليها الدين ، وبالضرورة أن الشهادتين كذلك إذ لا يكون الشخص مسلما إلا بهما ، وكذلك الاعتراف بالامام للكتاب و السنة .
أما الكتاب ، فقوله تعالى : أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم [1] . فأن الاستفهام فيه ليس على حقيقته لاستلزامه الجهل ، فلا بد أن يراد به الإنكار أو التوبيخ ، وكل منهما لا يكون إلا على أمر محقق بالضرورة ، فيكون انقلابهم بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم محققا ، ولذا قال : ( انقلبتم ) بصيغة الماضي تنبيها على تحققه .
ومن المعلوم أن الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعدلوا عن الشهادتين فيتعين أن يراد به أمر آخر ، وما هو إلا إنكار إمامة أمير المؤمنين عليه السلام إذ لم يصدر منهم ما يكون وجها لانقلابهم عموما غيره بالاجماع ، فإذا كان إنكار إمامته عليه السلام انقلابا عن الدين كانت الإمامة أصلا من أصوله .
ولا ينافيه أن الآية نزلت يوم أحد حيث أراد بعض المسلمين الارتداد ، فإن



[1] - آل عمران ، 3 : 146 .

493

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست