responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 492


عن رحمة الله تعالى بحيث لا تشملهم الشفاعة مع أنا شاهدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرادهم بقوله : ( فأقول : سحقا سحقا ، لمن بدل بعدي [1] . فما الباعث على طردهم و إبعادهم عن - ، - تعالى ؟ وما السبب لقوله صلى الله عليه وآله وسلم هذا ، مع أنه نبي الأمة وإمام الرحمة وشافع المذنبين بقوله : ( ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) ؟
إني اشهد الله وملائكته ورسله أني لا أعلم سببا لذلك إلا إنكار أصل من أصول الدين وركن من أركانه ، وهو إمامة أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام ، و خلافته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل ، جعلنا الله بحقه وبحق ذريته الطاهرين و بحق أسمائه الحسنى التي هي هم من أعوانهم وأنصارهم والمحبين لهم في الدنيا والمرافقين لهم في الآخرة .
أهمية الإمامة والولاية :
نعم ، إن الدين الذي رجعوا عنه واستحقوا به الطرد والبعد عن رحمة الله تعالى يوم يقوم الناس لرب العالمين هو الإمامة والولاية لأمير المؤمنين عليه السلام ، لأن الإمامة من أركان الدين ، وأصول الأيمان واليقين بحيث تجب معرفتها كمعرفة رب العالمين وخاتم النبيين ، والاعتقاد بها واجب على كافة المسلمين [2] ، وأن المنحرفين عنها والمنكرين لها عن الإسلام خارجون وفي جهنم داخلون - إلا القاصرين منهم والمستضعفين - وإن عومل بهم معاملة الاسلام والمسلمين حفظا لمذهب أهل البيت : ومصلحة المؤمنين ، وهذا عقيدتي وعقيدة جميع



[1] - قال العلامة القسطلاني في ( ارشاد الساري لشرح صحيح البخاري ) ( ج 9 : ص 340 ) : ( فأقول سحقا سحقا ) - بضم السين وسكون الحاء المهملتين وبالقاف والنصب - فيهما على المصدر ، أي بعدا بعدا و كررها ثنتين تأكيدا . ( لمن غير بعدي ) أي دينه ، لأنه لا يقول في العصاة بغير الكفر سحقا سحقا بل يشفع لهم ويهتم بأمرهم كما لا يخفى ) . أقول : والدين هنا الولاية لأنها إسها وأصلها كما سنبين ، إن شاء الله تعالى .
[2] - لآية الاكمال ، وآية الولاية ، وآية الإطاعة ، وآية التبليغ كما بين في محله .

492

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست