responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 486


الولائج : جمع وليجة وهي البطانة يتخذها الإنسان لنفسه ، ( ووصلوا غير الرحم ) أي غير رحم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ( وهجروا السبب ) يعني أهل البيت أيضا ، وهذه إشارة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ( خلفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، حبلان ممدودان من السماء إلى الأرض ، لا يفترقان ، حتى يردا على الحوض ) ، فعبر أمير المؤمنين عن أهل البيت بلفظ السبب ، والسبب في اللغة : الحبل ، عنى بقوله عليه السلام : ( أمروا بمودته ) قول الله تعالى : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [1] .
والرص : مصدر رصصت الشئ ، أي ألصقت بعضه ببعض ، ومنه قوله تعالى :
* كأنهم بنيان مرصوص [2] ، ( فبنوه في غير موضعه ) ، ونقلوا الأمر عن أهله إلي غير أهله ، ثم ذمهم عليه السلام وقال : إنهم ( معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمرة ) الغمرة : الضلال والجهل ، والضارب فيها : الداخل المعتقد لها ، مار يمور : إذا ذهب وجاء ، فكأنهم يسبحون في الحيرة كما يسبح الإنسان في الماء . وذهل فلان - بالفتح - يذهل ، ( على سنة من آل فرعون ) أي على طريقه ، وآل فرعون :
أتباعه [3] .
أما الاخبار والأحاديث في ذلك فكثيرة جدا وصريحة في المقصود قويا حتى قال العلامة المظفر رحمه الله : ( فمنها ( أي الأخبار ) ما هو كالآية الشريفة [4] في الدلالة على ارتداد الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم [5] ، وإن شئت زيادة توضيح في هذا الباب فراجع صحيح البخاري ( الجزء 8 : ص 148 / باب الحوض ، والجزء 9 : ص 58 / باب



[1] - الشورى ، 42 : 23 .
[2] - الصف ، 61 : 4 .
[3] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 9 : ص 132 .
[4] - يعنى الآية المذكورة في آل عمران ، 3 : 144 .
[5] - المظفر : دلائل الصدق ، ج 2 : ص 11 .

486

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست