responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 469


المستقيم ، وقول الإمام العسكري : أن الصراط ما قصر من الغلو وارتفع من التقصير ، وقول أمير المؤمنين عليه السلام : أنا الصراط الممدود بين الجنة والنار ، وأنا الميزان ، وقول الشيخ الصدوق رحمه الله أنه جسر جهنم ، وأن عليه ممر جميع الخلق ، و أنه في وجه آخر اسم حجج الله ، وقول الشيخ المفيد رحمه الله : سمي صراطا لأنه طريق إلى الثواب ، وله سمي الولاء لعلي عليه السلام والأئمة من ولده : صراطا ، وقول الفيض رحمه الله : الصراط العلوم الحقة والأعمال الصالحة ، ومن وجه آخر الصراط عبارة عن العالم العامل الهادي إلى الله على بصيرة ، وقول الشهرستاني رحمه الله : أن الصراط الذي هو أدق من الشعرة وأحد من السيف هو سيرة علي عليه السلام ، فبعد هذا كله جدير بنا أن ننقل كلمة قيمة ذوقية من أستاذنا الأكبر كوكب الفضل الذي لاح في سماء الكمال ، وحاز الجلال والجمال ، صاحب الأخلاق السنية والأفعال المرضية ، العالم الدقيق ، والمربي الشفيق آية الله المعصومي ، المشهور بالآخوند الملا علي الهمداني رحمه الله حتى يسهل الأمر في معناه ويتضح أنه يشمل جميع المعاني المذكورة والمصاديق المتعددة .
قال رحمه الله كثيرا ما في حلقات درسه ما هذا تقريره : إن الألفاظ موضوعة للمعاني العامة أصالة وبالذات ثم استعملت في المصاديق المختلفة بتناسب الأصل المشترك الجامع لها كلفظ ( الحصن ) ( الحاء والصاد والنون ) مثلا ، وهو وضع للحفظ والحرز ، وهذا المعنى عام شامل لكل ما يحفظ الشئ ويحرزه ، فكلمة الاخلاص تسمي حصنا لأنها تحفظ قائلها بشروطها من العذاب ، أو يسمى كل امرأة متزوجة محصنة لأن لها زوجا يحفظها ، أو أن القفل يسمى محصنا لأنه يحرز البيت من اللصوص ، ونظائر ذلك من مصاديقه . وكلفظ ( الجن ) ( الجيم و النون المضاعف ) فإنه وضع لكل شئ مستور عن الأنظار ، فإن الأشجار الكثيرة الملتفة تسمى جنات لأن بعضها يستر بعضا ، أو لأن الأشياء تستر وتخفى فيها ، أو أن الطفل في الرحم يسمى جنينا لأنه مستور عن النظر ، وكذلك الجن ، وجن عليه

469

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست