responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 467


طريق العصيان ، والصراط في الأصل على ما بيناه هو الطريق ، والصراط يوم القيامة هو الطريق للسلوك إلى الجنة والنار على ما قدمناه ) .
قال العلامة المجلسي رحمه الله - بعد نقل الكلام المذكور - : ( أقول : لا اضطرار في تأويل كونه أدق من الشعرة وأحد من السيف وتأويل الظواهر الكثيرة بلا ضرورة غير جائز ، وسنورد كثيرا من أخبار هذا الباب في باب أن أمير المؤمنين عليه السلام قسيم الجنة والنار [1] .
3 - قال العلامة الفيض رحمه الله : ( الصراط هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل ، قال الله سبحانه : وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ، صراط الله الذي له ما في السماوات و ما في الأرض [2] .
وقد عرفت أن معرفة الله عز وجل إنما تحصل بالعلم والعمل شيئا فشيئا بحسب الإستكمالات العقلية بمتابعة السنن النبوية ، والاهتداء بهداه صلى الله عليه وآله وسلم ، فالصراط - بهذا المعنى - عبارة عن العلوم الحقة والأعمال الصالحة ، وبالجملة ما يشتمل عليه الشرع الأنوار ، ولما تلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [3] خط خطا وعن جنبيه خطوطا ، فالمستقيم هو صراط التوحيد الذي سلكه جميع الأنبياء وأتباعهم ، والمعوجة هي طرق أهل الضلال .
ومن وجه آخر : الصراط عبارة عن العالم العامل الهادي إلى الله عز وجل على بصيرة ، وبالجملة ، الأنبياء والأوصياء عليهم السلام فإن نفوسهم المقدسة طرق إلى الله سبحانه ، ومن هنا قال مولانا الصادق عليه السلام : ( الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام ) و قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : ( أنا الصراط الممدود بين الجنة والنار ، وأنا الميزان ) ،



[1] - المجلسي : بحار الأنوار ، ج 8 : ص 70 - 71 .
[2] - الشورى ، 42 : 52 - 53 .
[3] - الانعام ، 6 : 153 .

467

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست