responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 336


سنة 600 ) : ( فأما ما يدل على أن ولايته عليه السلام أعظم من سائر الفروض وآكد من جميع الواجبات فهو قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس [1] ، فولايته قامت مقام النبوة لأن بصحة تبليغها عن الله ينفع شهادة أن لا إله إلا الله ، وعدم تبليغها يبطل تبليغ الرسالة ، فإذا حصلت صح تبليغ الرسالة ، ومتى عدم التبليغ بهذا الأمر لا يجدي تبليغ الرسالة ، وما كان شرطا في صحة وجود أمر من الأمور ما صح وجوده إلا بوجوده ووجب كوجوبه . . .
وأما القسم الثاني : وهو أنه عليه السلام أفضل رتبة من المتقدمين والمتأخرين من الأنبياء والصديقين هو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الأنبياء ، ورسالته أفضل الرسالات ، و قد أمر القديم سبحانه وتعالى سيد رسله صلى الله عليه وآله وسلم بإبلاغ فرض ولاية أمير المؤمنين - صلى الله عليه - وجعل في نفس وجوب أداء تبليغ ولايته سبب صحة تبليغ رسالته و أنه لم يصح تبليغ هذه الرسالة التي هي أفضل الرسالات إلا بتبليغ ولايته - صلى الله عليه . وعلى هذا حيث ثبت الولاية كثبوت هذه الرسالة صارت شيئا واحدا ، وإذا كانت إمامته كرسالته صار نفس هذه كنفس هذه وفضلها كفضلها ، إذ ليس يوجد من خلق الله تعالى من نفسه كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سواه بدليل قوله تعالى في آية المباهلة : ( وأنفسنا وأنفسكم ) ، فجعله تعالى نفس رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا كان نفس الرسول وولايته نفس ولايته كما قدمناه بطلت مماثلته من كافة خلق الله تعالى [2] .
8 - قال الفخر الرازي ، ذيل الآية الكريمة : تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض [3] : ( أجمعت الأمة على أن بعض الأنبياء : أفضل من بعض ، وعلى أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من الكل ، ويدل عليه من وجوه ، أحدها قوله تعالى : وما



[1] - المائدة ، 5 : 67 .
[2] - خصائص الوحي المبين في مناقب أمير المؤمنين ، ص 58 ، ط وزارة الارشاد .
[3] - البقرة ، 2 : 253 .

336

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست