responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 284


- رضوان الله عليه - فتلك كلمة واهية لا وزن لها عند أهل التحقيق والدقة . وإني أتعجب من رجل يعد من المفسرين وله تلاميذ يأخذون منه التفسير ومع ذلك يتكلم بكلام ليس له قدر عند أهل الفن ، والمظنون عندي جدا هذا كلام تلميذه سيد رشيد رضا الذي كان نصب الشيعة من خصوصياته . وكأن الرجل لم ير ولم يقرأ هذه الآية : وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين ، يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شئ عليم [1] . يعني إذا تكون ورثة الميت إخوة أبناء وبناتا فللأبناء سهمان وللبنت سهم واحد . ففي هذه الآية أطلقت كلمة النساء على البنات بلا خلاف .
وأيضا قوله تعالى : يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين - الآية [2] . فلما ذا يقول : ( إن كلمة ( نساءنا ) لا يقولها العربي ويريد بها بنته ) ؟ أليس القرآن بلسان عربي مبين ؟ ! نعم ، هو يعلم ، ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه ، فمن لم يجعل الله نورا فماله من نور .
وأما قوله : ( وأبعد من ذلك أن يراد ب‌ ( أنفسنا ) علي - عليه رضوان الله - ) فلاحظ كلام الواحدي النيشابوري وهو من أعلام القرن الرابع ومن أعاظم علماء العامة ، فإنه قال : ( قال جابر : فنزلت فيهم ( أي في أهل الكساء ) هذه الآية : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم - الآية ) قال الشعبي : ( أبناءنا ) الحسن والحسين ، و ( نساءنا ) فاطمة . . . و ( أنفسنا ) علي بن أبي طالب رضي الله عنهم [3] .
وقال ابن حجر الهيثمي المكي : ( عن عبد الرحمن بن عوف قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة انصرف إلى الطائف فحصرها سبع عشرة ليلة أو تسع عشرة ليلة ، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أوصيكم بعترتي خيرا ، وإن موعدكم



[1] - النساء ، 4 : 176 .
[2] - النساء ، 4 : 10 .
[3] - الواحدي : أسباب النزول ، ص 68 ، ط إيران .

284

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست