responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 270


نسائهم وأبنائهم [1] .
وقال المراغي في تفسيره : ( وفي تقديم هؤلاء ( أي الأبناء والنساء ) على الأنفس في المباهلة مع أن الرجل يخاطر بنفسه لهم إيذان بكمال أمنه صلى الله عليه وآله وسلم وتمام ثقته بأمره وقوة يقينه وبأنهم لن يصيبهم في ذلك مكروه [2] .
وقال الزمخشري : ( فإن قلت : ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه ومن خصمه وذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه فما معنى ضم الأبناء والنساء ؟
قلت : ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه ، حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك . . . وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب وربما فداهم الرجل بنفسه حارب دونهم حتى يقتل . . . وقدمهم في الذكر على الأنفس لينبه على مكانتهم وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس [3] .
وقال العلامة ، السيد شرف الدين ، : ( وهناك نكتة يعرف كنهها علماء البلاغة ، ويقدر قدرها الراسخون في العلم العارفون بأسرار القرآن ، وهي أن الآية الكريمة ظاهرة في عموم الأبناء والنساء والأنفس كما يشهد به علماء البيان ولا يجهله أحد ممن عرف أن الجمع المضاف حقيقة في الاستغراق ، وإنما أطلقت هذه العمومات عليهم بالخصوص تبيانا لكونهم ممثلي الاسلام ، وإعلانا لكونهم أكمل الأنام ، وأذانا بكونهم صفوة العالم ، وبرهانا على أنهم خيرة الخيرة من بني آدم ، و تنبيها إلى أن فيهم من الروحانية الاسلامية والاخلاص لله في العبودية ما ليس في جميع البرية ، وأن دعوتهم إلى المباهلة بحكم دعوة الجميع ، وحضورهم خاصة فيها منزل منزلة حضور الأمة عامة ، وتأمينهم على دعائه مغن عن تأمين من



[1] - الطباطبائي : الميزان ، ج 3 : ص 223 إلى 225 .
[2] - المراغي النيسابوري : تفسير المراغي ، ج 3 : ص 174 .
[3] - الزمخشري : الكشاف ، ج 1 : ص 434 .

270

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست