responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 260


شأنه بما لا يكون حجة ويجعلها حجة وكافية قاطعة للخصومة . وقال بعضهم : ( إن كون الآية مكية لا ينافي أن يكون الكلام إخبارا عما سيشهد به ) ، وفيه أي معنى لأن يحتج على قوم يقولون : لست مرسلا ، بأن يقال لهم : صدقوه اليوم لأن بعض علماء أهل الكتاب سوف يشهدون عليه .
إن قلت : ذكر بعضهم أن المراد بالموصول هو الله عز وجل فكأنه قيل : كفى بالله الذي عنده علم الكتاب شهيدا .
يقال : هذا من عطف الذات وهو الموصول مع صفته ( علم الكتاب ) إلى نفس الذات وهو الله تعالى ، وهذا قبيح غير جائز ، ومضافا إلى ذلك أن هذا القول مناف لأخبار كثيرة تقول : إن المراد من الموصول في ( ومن عنده علم الكتاب ) هو أمير المؤمنين عليه السلام .
فقد اتضح مما ذكرناه أن الآية لا ينطبق على أحد من علماء اليهود كعبد الله بن سلام ونظرائه وإخوانه ، لأن هؤلاء أسلموا بعد الهجرة والحال أن السورة مكية باتفاق الجمهور ، فإذا لم يصدق الموصول على عبد الله بن سلام وأمثاله ثبت صدقه على أمير المؤمنين عليه السلام لأن الأقوال لا يزيد عن أربعة ، فإذا بطل ثلاثة ثبت الرابع بلا ريب .
وأما المراد من الصلة ( علم الكتاب ) ، فقال بعضهم : هو التوراة والإنجيل ، و هذا قول من قال : إن المراد من ( من ) الموصول علماء أهل الكتاب ، وقد علمت أن السورة مكية وأن علماء اليهود والنصارى أسلموا في المدينة . وقال بعضهم : هي التوراة بالخصوص وهو كما ترى كسابقه . وقال بعضهم : هو اللوح المحفوظ . و هذا قول من اعتقد أن المراد من الموصول هو الله تعالى ، وقد علمت أنه من قبيل عطف الذات مع صفته إلى الذات وهو غير جائز . وقال بعضهم : إن المراد بها هي القرآن يعني من تحمل هذا الكتاب وتحقق بعلمه واختص به ويعلم تأويله و تنزيله ، وظهره وبطنه ، وناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابه ، ومطلقه ومقيده ،

260

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست