responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 245


وجهه - حين استخلفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فراشه بمكة لما خرج إلى الغار [1] .
وقال القرطبي : ( وقيل : نزلت في علي - رضي الله عنه - حين تركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فراشه ليلة خرج إلى الغار ، على ما يأتي بيانه في براءة إن شاء الله [2] .
وقال الحافظ ، الشيخ سليمان الحنفي القندوزي : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل : أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه ، فأيكما يؤثر أخاه عمره ؟ فكلاهما كرها الموت ، فأوحى الله إليهما :
أني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي ، فآثر علي حياته للنبي ، فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته ، اهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه ، فهبطا فجلس جبرئيل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ ، من مثلك يا ابن أبي طالب ؟ والله عز وجل يباهي بك الملائكة ، فأنزل الله الآية [3] .
ولنزول هذه الآية في شأن علي عليه السلام مصادر عديدة من كتب العامة والخاصة ، فإن شئت أكثر مما ذكرنا فراجع ( تذكرة الخواص ) ، و ( كفاية الطالب ) ، و ( البحار ) ، ( ج 9 ، ط أمين الضرب ) و ( مسند أحمد ) ، و ( الفصول المهمة ) ، وتفاسير الفريقين ذيل الآية الشريفة .
ويعجبني أن أورد ما ذكره عبد الكريم الخطيب في كتابه القيم ( علي ابن أبي طالب بقية النبوة وخاتم الخلافة [4] ، قال : ( لقد دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا ليلة الهجرة ، وطلب إليه أن يبيت في المكان الذي اعتاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يبيت فيه ، و أن يتغطى بالبرد الحضرمي الذي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتغطى به حتى إذا نظر ناظر من



[1] - الآلوسي : روح المعاني ، ج 2 : ص 97 .
[2] - القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ، ج 3 : ص 21 .
[3] - قندوزي : ينابيع المودة ، ص 92 .
[4] - عبد الكريم الخطيب : علي بن أبي طالب بقية النبوة وخاتم الخلافة ، ص 103 و 107 ، ط دار المعرفة - بيروت .

245

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست