responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 221


من الرجاسة وهي القذارة ، والقذارة هيئة في الشئ توجب التجنب والتنفر منها ، وتكون بحسب ظاهر الشئ كرجاسة الخنزير ، وبحسب باطنه وهو الرجاسة و القذارة المعنوية كالشرك والكفر - إلى أن قال : - وأياما كان فهو إدراك نفساني و أثر شعوري من تعلق القلب بالاعتقاد الباطل أو العمل السيئ [1] .
ثم إن الرجس الذي هر معرف باللام في الآية وإن كان في حد ذاته لا يفيد العموم لأنه في سياق الأثبات إلا أنه يفيده باعتبار وقوعه مفعولا ليذهب ، لأن الأذهاب في معنى سلب الرجس ونفيه ، ولا يصدق سلبه إطلاقا إلا بانتفاء كل فرد منه خصوصا مع قوله تعالى : ( ويطهركم تطهيرا ) ضرورة عدم حصول التطهير برفع بعض الأقذار دون بعض . فبناء على هذا فالآية الكريمة تدل على تنزههم عليهم السلام عن كل رجس يصدق عليه عنوان الرجس سواء كان ذنبا أو غير ذنب ، بل مطلق اتباع الهوى ولو في المباحات .
وأما مفهوم أهل البيت ، فهو ما قال الراغب في ( المفردات ) : ( أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب ، أو دين ، أو ما يجري مجراهما من صناعة ، وبيت ، وبلد .
فأهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ، ثم تجوز به فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب . وتعورف في أسرة النبي عليه [ وآله ] الصلاة والسلام مطلقا إذا قيل أهل البيت ، لقوله عز وجل : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - الآية .
وقال أيضا في مادة ( بيت ) : ( أصل البيت مأوى الإنسان بالليل لأنه يقال : بات أقام بالليل ، كما يقال : ظل بالنهار . ثم قد يقال للمسكن : بيت ، من غير اعتبار الليل فيه - إلى أن قال : - وصار أهل البيت متعارفا في آل النبي عليه [ وآله ] الصلاة و السلام ) .



[1] - الطباطبائي ، محمد حسين : الميزان ، ج 16 : ص 330 . ط الآخوندي .

221

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست