نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 73
الجحاف ، عن عمار الدهني قال : حدثنا أبو عثمان مؤذن بني أفصى [1] قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام حين خرج طلحة والزبير لقتاله يقول : عذيري [2] من طلحة والزبير ، بايعاني طائعين غير مكرهين ثم نكثا بيعتي من غير حدث ، ثم تلا هذه الآية : " وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون " [3] .
[1] بنو أفصى بالفاء والصاد المهملة بطون من القحطانية من أنمار وجذام وخزاعة والأول بنو أفصى بن نذير ، والثاني بنو أفصى بن سعد ، والثالث بنو أفصى بن حارثة . وفيمن روى عن أمير المؤمنين عليه السلام رجلان بهذه الكنية أحدهما أبو عثمان بن سنة الخزاعي ، والآخر أبو عثمان الخراساني . [2] قال الجزري : " عذيرك من فلان . بالنصب أي هات من يعذرك فيه ، فعيل بمعنى فاعل " أي فليأتيا بعذرهما في نكث بيعتهم إياي . [3] التوبة : 12 . قال المفيد رحمه الله في الجمل : اجتمعت الشيعة على الحكم بكفر محاربي أمير المؤمنين عليه السلام ولكنهم لم يخرجوهم بذلك عن حكم ملة الإسلام إذ كان كفرهم من طريق التأويل كفر ملة ، ولم يكفروا كفر ردة عن الشرع مع إقامتهم على الجملة منه وإظهار الشهادتين والاعتصام به عن كفر الردة المخرج عن الإسلام ، وإن كانوا بكفرهم خارجين عن الإيمان ، مستحقين اللعنة والخلود والنار . انتهى . ولكل من الفرق الإسلامية أقوال وآراء في ذلك ، فراجع الفصل الأول من كتاب الجمل للمفيد ( ره ) . وقال أبو حنيفة " ما قاتل أحد عليا إلا وعلي أولى بالحق منه ، ولولا ما سار علي عليه السلام فيهم ما علم أحد كيف السيرة في المسلمين ، ولا شك أن عليا إنما قاتل طلحة والزبير بعد أن بايعاه وخالفاه . وفي يوم الجمل سار علي ( ع ) فيهم بالعدل ، وهو علم المسلمين ، فكانت السنة في قتال أهل البغي . ( مناقب أبي حنيفة للخوارزمي 2 / 83 طبع حيدر آباد ) . وقال ابن العربي في أحكام القرآن 2 / 224 : " فكل من خرج على علي ( ع ) باغ وقتال الباغي واجب حتى يفئ إلى الحق وينقاد إلى الصلح ، وإن قتاله لأهل الشام الذين أبوا الدخول في البيعة ، وأهل الجمل ، والنهروان ، والذين خلعوا بيعته حق ، وكان حق الجميع أن يصلوا بين يديه ويطالبوه بما رأوا ، فلما تركوا ذلك بأجمعهم صاروا بغاة ، فتناولهم قوله تعالى : " فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله " . نقول : وعن الثوري والعسقلاني وابن همام الحنفي ما يجري مجرى ذينك . ( تعليق تلخيص الشافي للعلامة بحر العلوم ) .
73
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 73