نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 349
الحسن بن علي عليهما السلام يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر ، فقال ، نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسوله الأقربون ، وأهل بيته الطيبون الطاهرون ، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمته ، والتالي كتاب الله فيه تفصيل كل شئ ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فالمعول علينا في تفسيره لا نتظنى [1] تأويله بل نتيقن حقائقه ، فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة ، إذ كانت بطاعة الله عز وجل ورسوله مقرونة ، قال الله عز وجل : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول [2] " ، " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم [3] " . وأحذركم الاصغاء لهتاف الشيطان بكم فإنه لكم عدو مبين ، فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم : " لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون [4] " ، فتلقون إلى الرماح وزرا ، وإلى السيوف جزرا ، وللعمد حطما ، وللسهام غرضا [5] ثم " لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها
[1] التظنى : أعمال الظن ، وأصله التظنن أبدل من إحدى النونات ياء . [2] النساء : 59 ، 83 . [3] النساء : 59 ، 83 . [4] الأنفال : 48 . [5] الوزر بالتحريك : الجبل المنيع وكل معقل والملجأ والمعتصم ، أي تكونون معاقل للرماح تأوى إليكم . والجزور من الإبل يقع على الذكر والأنثى والجمع الجزر ، وجزر السباع : اللحم الذي تأكله ، يقال : تركوهم جزرا بالتحريم إذا قتلوهم . والعمد بالتحريك وبضمتين : جمع العمود . والحطم : الكسر ، أي تحطمكم وتكسركم العمد . والغرض . الهدف الذي يرمى إليه ، ونصب الجميع بالحالية إن قرئ فتلقون على بناء المجهول ، ويحتمل التميز ، وبالمفعولية إن قرئ على بناء المعلوم راجع البحار ج 43 ص 360 .
349
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 349