نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 346
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن جبرئيل عليه السلام نزل علي وقال : إن الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب عليه السلام خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك ، ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ما تذكره ، والله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك في أمره فله النار [1] ، ومن أطاعك فله الجنة . فأمر النبي صلى الله عليه وآله مناديا فنادى : الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، وخرج حتى علا المنبر ، فكان أول ما تكلم به : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم . ثم قال : " أيها الناس ! أنا البشير ، وأنا النذير ، وأنا النبي الأمي ، إني مبلغكم عن الله جل اسمه في أمر رجل لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو عيبة العلم ، وهو الذي انتجبه الله من هذه الأمة ، واصطفاه ، وهداه ، وتولاه ، وخلقني وإياه [2] ، وفضلني بالرسالة ، وفضله بالتبليغ عني ، وجعلني مدينة العلم ، وجعله الباب ، وجعلني خازن العلم [3] والمقتبس منه الأحكام ، وخصه بالوصية ، وأبان أمره ، وخوف من عداوته ، وأزلف من والاه [4] ، وغفر لشيعته ، وأمر الناس جميعا بطاعته ، وأنه عز وجل يقول : من عاداه عاداني ، ومن والاه والاني ، ومن ناصبه ناصبني ، ومن خالفه خالفني ، ومن عصاه عصاني ، ومن آذاه آذاني ، ومن أبغضه أبغضني ، ومن أحبه أحبني ، ومن أراده أرادني ، ومن كاده كادني ، ومن نصره نصرني . يا أيها الناس اسمعوا لما أمركم به ، وأطيعوه ، فإني أخوفكم عقاب الله [5]
[1] في أمالي ابن الشيخ : " دخل النار " . [2] في الخبر المتقدم : " وهداه ، وخلقني وإياه من طينة واحدة " . وكأنه سقطت الجملة ههنا . [3] في الخبر المتقدم والأمالي ونسخة : " وجعله خازن العلم الخ " . [4] في المطبوعة : " وأزلف مثواه " . [5] في المطبوعة : " عباد الله " فعليه جملة " يوم تجد كل نفس الخ " بأسره في محل النصب بأخوفكم ، وإلا فالقياس : أخوفكم يوما تجد كل نفس الخ .
346
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 346