نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 304
لقرت عيناه ، من ينشدنا قوله ؟ فقام عمر بن الخطاب فقال : عسى أردت يا رسول الله : وما حملت من ناقة فوق رحلها * أبر وأوفى ذمة من محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليس هذا من قول أبي طالب ، بل من قول حسان ابن ثابت [1] ، فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : كأنك أردت يا رسول الله [ قوله ] : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للأرامل [2] يلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل كذبتم وبيت الله نبزي محمدا * ولما نماصع دونه ونقاتل [3] ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل [4]
[1] في نسخة : " هو من قول حسان بن ثابت " . وللحسان أشعار يمدح فيها النبي صلى الله عليه وآله ويرثيه ولكنا ثم نعثر عليه في ديوانه المطبوع في دار كرم بدمشق والظاهر أنها سقط منه . [2] في النهاية : " وفي حديث الدعاء : " اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي " جعله ربيعا له لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ويميل إليه " . والأرامل جمع الأرملة وهي المرأة التي مات زوجها وهي فقيرة . [3] نبزي محمدا : أي نسلبه ونغلب عليه . ورواية اللسان والنهاية : " يبزي محمد " أي يقهر ويغلب ، أراد " لا يبزي " فحذف " لا " من جواب القسم وهي مرادة . و ماصع القوم : قاتلوا وجالدوا . وفي المطبوعة وسائر الروايات : " ولما نطاعن دونه ونناضل " أي نرامى بالسهام . [4] الحلائل : الزوجات ، واحدتها : حليلة . ثم اعلم أن هذه الأبيات شطر من قصيدة طويلة له عليه السلام . قال ابن هشام : " فلما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه ، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه فيها ، وتودد فيها أشراف قومه ، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في ذلك من شعره أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وآله ولا تاركه لشئ أبدا حتى يهلك دونه " ثم ذكر القصيدة بطولها . راجع ج 1 ص 291 إلى 300 من سيرته . وليعلم أن له عليه السلام ديوانا جمعه أبو هفان عبد الله بن أحمد المهزمي العبدي وطبع غير مرة .
304
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 304