نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 277
والنار نقمته ، والتقوى عدته ، والمحسنون فرسانه . فبالإيمان يستدل على الصالحات ، وبالصالحات يعمر الفقه ، وبالفقه يرهب الموت ، وبالموت تختم الدنيا ، [ وبالدنيا تجوز القيامة [1] ] وبالقيامة تزلف الجنة للمتقين ، وتبرز الجحيم للغاوين . فالإيمان على أربع دعائم : الصبر ، واليقين ، والعدل ، والجهاد . والصبر من ذلك أربع شعب : الشوق والاشفاق [2] والزهادة والترقب . ألا من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ، ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات [3] ، [ ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات . واليقين على أربع شعب : على تبصرة الفطنة ، وتأول الحكمة [4] ، و موعظة العبرة ، وسنة الأولين . فمن تبصر في الفطنة تبين الحكمة ، ومن تبين الحكمة عرف السنة ، ومن عرف السنة فكأنما كان في الأولين . والعدل على أربع شعب : على غامض الفهم [5] ، وغمرة العلم ، وزهرة الحكم
[1] هذه الفقرة موجودة في المطبوعة وفيه " تحوز " وليست في النسخ الخطية وفي الغارات : " تحذر القيامة " . [2] في النسخ : " والشفق " . [3] إلى هنا مضبوط في النسخ الخطية وفي المطبوعة سابقا ، وتمام الحديث موجود في نسخة واحدة نقلناه وجعلناه بين المعقوفين تمييزا عن سائر النسخ . [4] أي جعلها مكشوفة بالتدبر فيها . و " موعظة العبرة " في الكافي " معرفة العبرة " أي المعرفة بأنه كيف ينبغي أن يعتبر من الشئ أي يتعظ به وينتقل منه إلى ما يناسبه . [5] الغامض خلاف الواضح من الكلام ونسبته إلى الفهم مجاز ، وكان المعنى فهم الغوامض ، أو هو من قولهم : أغمض حد السيف أي رققه . وفي النهج والتحف : " غائص " من الغوص ، قال الكيدري : وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف للتأكيد . وغمر العلم : كثرته ، والزهرة بالفتح : البهجة والنضارة والحسن ، والحكم بالضم : القضاء والعلم والحكمة والفقه .
277
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 277