responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 16


وأما قولك : إن الخلافة والنبوة لا يجتمعان لأحد ، فأين قول الله عز وجل : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " [1] فالكتاب هو النبوة ، والحكمة هي السنة ، والملك هو الخلافة ، فنحن آل إبراهيم ، والحكم بذلك جار فينا إلى يوم القيامة .
وأما دعواك على حجتنا أنها مشتبهة ، فليس كذلك ، وحجتنا أضوء من الشمس ، وأنور من القمر ، كتاب الله معنا وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فينا ، وإنك لتعلم ذلك ولكن ثنى عطفك وصعرك [2] قتلنا أخاك وجدك وخالك وعمك ، فلا تبك على أعظم حائلة ، وأرواح في النار هالكة ، ولا تغضبوا لدماء أراقها الشرك ، وأحلها الكفر ، ووضعها الدين .
وأما ترك تقديم الناس لنا فيما خلا ، وعدولهم عن الاجماع علينا [3] ، فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم ، وكل أمر إذا حصل حاصله ثبت حقه وزال باطله .
وأما افتخارك بالملك الزائل الذي توصلت إليه بالمحال الباطل ، فقد ملك فرعون من قبلك فأهلكه الله . وما تملكون يوما يا بني أمية إلا ونملك بعدكم يومين ، ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ، ولا حولا إلا ملكنا حولين .
وأما قولك : إنا لو ملكنا كان ملكنا أهلك للناس من ريح عاد و



[1] النساء : 54 .
[2] قال الجوهري : " يقال ثنى فلان عنى عطفه إذا أعرض عنك . وقال : صعر خده وصاعر : أي أماله من الكبر " . نقول : ومنه قوله تعالى : الحج : 8 : " ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق " .
[3] في نسخة : " عن الاجتماع علينا " .

16

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست