نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 135
حفص بن عمر الفرا [1] قال : حدثنا زيد بن الحسن الأنماطي [2] ، عن معروف ابن خربوذ قال : سمعت أبا عبيد الله [3] مولى العباس يحدث أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : إن آخر خطبة خطبنا بها رسول الله صلى الله عليه وآله لخطبة خطبنا في مرضه الذي توفي فيه ، خرج متوكئا على علي بن أبي طالب عليه السلام وميمونة مولاته ، فجلس على المنبر ، ثم قال : يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين وسكت ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ما هذان الثقلان ؟ فغضب حتى احمر وجهه ثم سكن ، وقال : ما ذكرتهما إلا وأنا أريد أن أخبركم بهما ولكن ربوت [4] فلم أستطع ، سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم ، تعملون فيه كذا وكذا [5] ، ألا وهو القرآن والثقل الأصغر أهل بيتي ، ثم قال : وأيم الله إني لأقول لكم هذا ورجال في أصلاب أهل الشرك أرجى عندي من كثير منكم ، ثم قال : والله لا يحبهم عبد إلا أعطاه الله نورا يوم القيامة حتى يرد علي الحوض ، ولا يبغضهم عبد إلا احتجب الله [6] عنه يوم القيامة . فقال أبو جعفر
[1] تقدم الكلام فيه ص 47 واحتمال كونه حفص بن عمر أبا عمرو الضرير الأزدي بعيد . [2] هو زيد بن الحسن أبو الحسين القرشي الكوفي الأنماطي المترجم في تاريخ بغداد ج 8 ص 442 . [3] في المطبوعة " أبا عبد الله " . [4] الربو : التهيج وتواتر النفس الذي يعرض للمسرع في مشيه وحركته . [5] أخبر صلى الله عليه وآله عن الفتن التي أحدثت الأمة بعده صلوات الله عليه من البدع والتحريفات في دينه وكتابه وتأويل الكلم من بعد مواضعه لأغراضهم الفاسدة التي جلها سياسية كما فعلت اليهود والنصارى في دينهم وكتبهم . وقد ورد عنه صلى الله عليه وآله أنه قال : " لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة " . [6] كذا في جل النسخ والمطبوعة والبحار وفي بعض النسخ " إلا احتجبه الله عنه " .
135
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 135