نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 108
فقال له ذو الرمة : والله ما أذن الله للذئب أن يأخذ حلوبة عالة عيائل ضرائك [1] . فقال له رؤبة : أفبمشيئته أخذها أم بمشيئة الله ؟ فقال : ذو الرمة : بل بمشيئته وإرادته . فقال رؤبة : هذا والله الكذب على الذئب [2] ! فقال ذو الرمة : والله الكذب على الذئب أهون من الكذب على رب الذئب [3] . فقال [4] : وأنشدني أبو الحسن علي بن مالك النحوي في أثر هذا الحديث لمحمود الوراق : أعاذل [5] لم آت الذنوب على جهل * ولا أنها من فعل غيري ولا فعلي ولا جرأة مني على الله جئتها * ولا أن جهلي لا يحيط به عقلي ولكن يحسن الظن مني بعفو من * تفرد بالصنع الجميل وبالفضل فإن صدق الظن الذي قد ظننته * ففي فضله ما صدق الظن من مثلي
[1] الحلوبة : التي بها لبن يحلب ، وأكثر ذلك في النوق ، وقد تستعمل في غيرها . والعالة : جمع عائل ، وهو الفقير . والعيائل : جمع عيل بتشديد الياء وهو ذو العيال . والضرائك : جمع ضريك وهو الفقير سيئ الحال . [2] وفي رواية السيد : " هذا كذب على الذئب ثان " فالمعنى أنه كذب ثان على الذئب بعد ما كذب عليه في قصة يوسف ( البحار ) . أقول : وذكر له معنى آخر فراجع هامش الغرر ج 1 ص 20 . [3] إلى هنا رواه السيد المرتضى ( ره ) في الغرر بسند آخر عن أبي عبيدة مع اختلاف في بعض الألفاظ . [4] يعني الشيخ المفيد ( ره ) . [5] عذله : لامه فهو عاذل .
108
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 108