نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 69
وسنامه ، ومفتاحة ، وباب الأشياء [1] ورضا الرحمن تعالى : طاعة الإمام بعد معرفته ، ثم قال : إن الله تعالى يقول : " من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا " [2] . 5 - قال . أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن حبيش الكاتب [3] قال : حدثنا
[1] في العياشي " باب الأنبياء " وهذا أنسب . [2] النساء : 80 . وطاعة الإمام عبارة عن التصديق بإمامته والاذعان بولايته والاقرار بتقدمه على جميع الخلق بأمره تعالى والمتابعة لأمره ونهيه ووعظه ونصيحته . وهي ذروة أمر الإيمان بملاحظة أنها بمنزلة المركب يوصل راكبها إلى سائر منازل العرفان ، ومفتاحه من حيث إنه ينفتح بها أقفال أبواب العدل والاحسان ، وباب الأشياء والشرايع النبوية والأسرار الإلهية من حيث أنه لا يجوز لأحد الدخول في الدين ومشاهدة ما فيه بعين اليقين إلا بالوصول إلى سدنتها والعكوف على عتبتها ، ورضى الرحمن تبارك وتعالى من حيث إنها توجب القرب إليه والاستحقاق لما وعده للمطيع من الأجر الجميل والثواب الجزيل . وقال : " بعد معرفته " للتنبيه على أن أصل معرفته تعالى أفضل منها وهي أصل لها . وبالجملة نظام الطاعة موقوف على أصل المعرفة ، وكمال المعرفة موقوف على نظام الطاعة . والاستدلال بالآية تأييد لما مر ، وحيث إن طاعة الرسول نفس طاعته تعالى ، ومن البين أن طاعة الإمام نفس طاعة الرسول فطاعة الإمام نفس طاعة الله تعالى ( شرح المولى صالح للكافي ) نقول : ورواه العياشي في تفسيره ج 1 ص 259 وتمامه فيه هكذا : " أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق جميع ماله وحج جميع دهره ، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالة منه إليه ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان ، ثم قال : أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضله ورحمته " . [3] كذا . والظاهر كونه علي بن محمد بن عبد الله أبا الحسن المعروف بابن حبش الكاتب المعنون في تاريخ بغداد الخطيب ج 12 ص 87 . والله العالم .
69
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 69