responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 38


إنهم ما زالوا يرجعون على أعقابهم القهقري [1] .
5 - قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر بن سالم قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر ابن محمد الحسني قال : حدثنا عيسى بن مهران قال : أخبرنا أبو معاوية الضرير [2] قال : حدثنا الأعمش ، عن شقيق [3] ، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله قال :
دخل عليها عبد الرحمن بن عوف [4] فقال : يا أمه قد خفت أن تهلكني كثرة مالي ، أنا أكثر قريش مالا ، قالت : يا بني فأنفق ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه .
قال : فخرج عبد الرحمن فلقي عمر بن الخطاب فأخبره بالذي قالت أم سلمة



[1] الأخبار في ذلك كثيرة جدا من طرق الفريقين ومتواترة معنى ، وتبين حكم الصحابة في العدالة وعدمها . وفي لفظ البخاري " أصيحابي أصيحابي " . وقال المجلسي ( ره ) : " إعلم أن أكثر العامة على أن الصحابة كلهم عدول ، وقيل : هم كغيرهم مطلقا ، وقيل : هم كغيرهم إلى حين ظهور الفتن بين علي عليه السلام ومعاوية ، وأما بعدها فلا يقبل الداخلون فيها مطلقا ، وقالت المعتزلة : هم عدول إلا من علم أنه قاتل عليا عليه السلام فإنه مردود . وذهبت الإمامية إلى أنهم كساير الناس من أن فيهم [ العادل ، وفيهم ] المنافق والفاسق والضال بل كان أكثرهم كذلك ، ولا أظنك ترتاب بعد ملاحظة تلك الأخبار المأثورة من الجانبين المتواترة بالمعنى في صحة هذا القول " .
[2] هو محمد بن خازم أبو معاوية الضرير الكوفي ، عمى وهو صغير ، ثقة ، أحفظ الناس لحديث أعمش ( التقريب ) .
[3] هو أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي ، أدرك النبي ( ص ) ولم يرو عنه ، قال الأعمش : قال لي أبو وائل : يا سليمان لو رأيتني ونحن هراب من خالد بن الوليد فوقعت عن البعير فكادت عنقي تندق فلو مت يومئذ كانت النار ، وكنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة .
[4] نقل ابن قتيبة عن أبي اليقظان عثمان بن عمير أنه قال : مات عبد الرحمن في خلافة عثمان وقسم ميراثه على ستة عشر سهما فبلغ نصيب كل امرأة ثمانين ألف درهم .

38

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست