responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 36


فقلت : استخلف يا رسول الله . قال : من ؟ قلت : عمر ، فسكت ، ثم مشى ساعة وتنفس وقال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود ، فقلت : استخلف يا رسول الله .
قال : من ؟ قلت : عثمان ، فسكت ، ثم مشى ساعة فقال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود ، فقلت : استخلف يا رسول الله قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب ؟ فتنفس ثم قال : والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين [1] .
3 - قال : أخبرني أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي قال : حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة الجوهري قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي قال : حدثنا أحمد بن صالح قال : حدثنا عنبسة [2] قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن العباس قال : لما حضرت النبي صلى الله عليه وآله الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ؟ فقال عمر : لا تأتوه بشئ فإنه قد غلبه الوجع وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله [3] .



[1] أكتع مرادف لأجمع ، ولا يستعمل إلا معها يقال : " رأيتهم أجمعين أكتعين " . والخبر رواه الخوارزمي في مناقبه .
[2] هو عنبسة بن خالد بن يزيد أبي النجاد الأموي مولاهم الأيلي الذي ذكره ابن حبان في الثقات . روى عن عمه يونس بن يزيد ، وروى عنه أحمد بن صالح أبو جعفر المصري الحافظ الذي يعرف بابن الطبري ، وكان جامعا ، يعرف الفقه والحديث والنحو ويذاكر بحديث الزهري محمد بن مسلم بن شهاب .
[3] لا يخفى على اللبيب أن هذا القول ( غلبه الوجع ) في هذا المقام لا يكون إلا بمعنى " أهجر في كلامه وخلط وهذى " ولا يفوه به إلا من له غرض سياسي له إلمام به ، وإلا فقوله صلى الله عليه وآله : " هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي " يدل على كمال عقله وشدة اهتمامه بأمور الأمة . وفي قباله " حسبنا كتاب الله " كلام باطل لا طائل تحته إلا . ، لأنه معلوم بالمشاهدة أن آيات الأحكام في القرآن لا يتجاوز الخمسمائة تقريبا وجلها في مقام التشريع لا بيان الحكم ، كما قال عز من قائل : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " فلو كان الكتاب بنفسه كافيا فلم يقول قائله غير مرة : " لولا علي لهلك عمر " . ثم لم يكتف النبي صلى الله عليه وآله قبل بالكتاب وأوصى بالكتاب والعترة .

36

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست