responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 344


أبكيكما طول الحياة وما الذي * يرد على ذي عولة إن بكاكما كأنكما والموت أقرب غاية * بروحي في قبري كما قد أتاكما فلو جعلت نفس لنفس وقاية * لجدت بنفسي أن أكون فداكما 8 - قال : أخبرني أبو نصر محمد بن الحسين البصير قال : حدثنا علي بن أحمد بن سيابة قال : حدثنا عمر بن عبد الجبار قال : حدثنا أبي قال : حدثنا علي بن جعفر بن محمد ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم لأصحابه : ألا إنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد ، ليس بحالق الشعر ، لكنه حالق الدين [1] ، وينجي منه أن يكف الإنسان يده ، ويخزن لسانه ، و لا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن .
وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وسلم تسليما .



[1] قال الشريف الرضي ( ره ) في المجازات النبوية ص 112 تحت رقم 139 : هذه استعارة ، والمراد بالحالقة ههنا المبيرة المهلكة ، أي هذه الحالة المذمومة تهلك الدين ، وتستأصله كما تستأصل الموسى الشعر ، والمقراض الوبر ، وعلى هذا قول الشاعر : أرسل عليهم سنة قاشورة * تحتلق الناس احتلاق النورة أي تبير الناس ، فتأتي على نفوسهم ، أو تأتي على أموالهم من الإبل والشياه ، فتكون كأنها قد أتت على نفوسهم بإتيانها على ما هو قوام نفوسهم ، وإنما جعل عليه الصلاة والسلام البغضاء حالقة الدين لأنها سبب التفاني والتهالك والإيقاع في المعاطب والمهالك ، والداعي إلى سفك الدم الحرام واحتمال أعباء الآثام .

344

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست