نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 291
فيقوم أمام الناس ، فيقف معه ، ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر عليه السلام : فبين وارد يومئذ وبين مصروف ، فإذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يصرف عنه من محبينا أهل البيت بكى وقال : يا رب شيعة علي ، يا رب شيعة علي . قال : فيبعث الله إليه ملكا فيقول [ له ] : ما يبكيك يا محمد ؟ قال : وكيف لا أبكي لأناس من شيعة أخي علي بن أبي طالب ، أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ، ومنعوا من ورود حوضي ؟ ! قال : فيقول الله عز وجل : يا محمد إني قد وهبتهم لك ، وصفحت لك عن ذنوبهم ، وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون من ذريتك ، وجعلتهم في زمرتك ، وأوردتهم حوضك ، وقبلت شفاعتك فيهم ، وأكرمتك بذلك . ثم قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون يا محمداه إذا رأوا ذلك ، فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا . 9 - قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد رحمه الله قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام الإسكافي قال : حدثنا عبد الله بن العلاء قال : حدثنا أبو سعيد الآدمي [1] قال : حدثني عمر بن عبد العزيز المعروف بزحل ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم ، ومن صالح الأعمال البر بالإخوان ، والسعي في حوائجهم ، وفي ذلك مرغمة للشيطان ، وتزحزح عن النيران ، ودخول الجنان . يا جميل أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك ، قلت : من غرر أصحابي ؟ قال : هم البارون بالإخوان في العسر واليسر . ثم قال : أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك ، وقد مدح الله صاحب القليل فقال : " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون [2] " .
[1] هو سهل بن زياد الرازي ، ضعفه الشيخ رحمه الله . [2] الحشر : 9 .
291
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 291