نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 279
عيبا أن يبصر من الناس ما يعمي عنه من نفسه ، وأن يعير الناس بما لا يستطيع تركه ، وأن يؤذي جليسه بما يعنيه [1] . 5 - قال : حدثنا أبو حفص عمر بن محمد المعروف بابن الزيات رحمه الله قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام الإسكافي قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى قال : حدثني أبي ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن ابن مسكان ، عن عمر بن يزيد [2] ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله بطن قديد [3] قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي إني سألت الله عز وجل أن يوالي بيني وبينك ففعل ، وسألته أن يواخي بيني وبينك ففعل ، وسألته أن يجعلك وصيي ففعل . فقال رجل من القوم : والله لصاع من تمر في شن بال [4] خير مما سأل محمد ربه ! هلا سأله ملكا يعضده على عدوه ، أو كنزا يستعين به على فاقته [5] ؟ ! فأنزل الله تعالى : " فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل " [6] .
[1] تقدم في المجلس الثامن تحت رقم 1 من طريق الصدوق ( ره ) عن أبي حمزة عنه عليه السلام . [2] في بعض نسخ الحديث : " عمار بن يزيد " ، وفي روضة الكافي : " عن عمار ابن سويد ، وفي تفسير علي بن إبراهيم : " عمارة بن سويد " وكلهم معنونون في الرجال في عداد أصحاب الصادق عليه السلام . [3] كزبير : اسم موضع قرب مكة . [4] الشن بالفتح : القربة البالية . وفي الروضة : " فقال رجلان من قريش " . [5] في الروضة : " يستغنى به عن فاقته ، والله ما دعاه إلى حق ولا باطل إلا أجابه إليه الخ " . [6] هود : 12 . ورواه في تفسير البرهان عن أمالي الشيخ بزيادة مع تفسير عدة آيات بعد هذه الآية . ولعل الآية نزلت مكررا ، فإن نزوله عليه السلام قديدا ، وكذا وجود المنافقين وظهورهم كانا بعد الهجرة والآية مكية .
279
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 279