responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 188


المنبر فتغيرت وجنتاه والتمع لونه [1] ، ثم أقبل [ على الناس ] بوجهه فقال :
يا معشر المسلمين إني إنما بعثت أنا والساعة [2] كهاتين ، قال : ثم ضم السباحتين [3] ، ثم قال : يا معشر المسلمين إن أفضل الهدى هدى محمد ، وخير الحديث كتاب الله ، وشر الأمور محدثاتها [4] .
ألا وكل بدعة ضلالة ، ألا وكل ضلالة ففي النار ، أيها الناس من ترك مالا فلأهله ولورثته ، ومن ترك كلا أو ضياعا فعلي وإلي [5] .
15 - وبالإسناد الأول عن علي بن مهزيار ، عن رفاعة ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليهما إنه قال : أربع في التوراة وأربع إلى جنبهن :
من أصبح على الدنيا حزينا [ فقد ] أصبح ساخطا على ربه ، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه ، ومن أتى غنيا فتضعضع له [ ليصيب من دنياه ] [6] ذهب ثلثا دينه ، ومن دخل النار من هذه الأمة ممن قرأ القرآن



[1] الوجنة : ما ارتفع من الخدين . والتمع لونه : ذهب وتغير .
[2] لا يجوز فيه إلا النصب والواو فيه بمعنى " مع " والمراد به المقارنة .
[3] في المطبوعة : " السبابتين " . والغرض بيان كون دينه صلى الله عليه وآله متصلا بقيام الساعة لا ينسخه دين آخر ، وأن الساعة قريبة - ( البحار ) .
[4] الهدى - بفتح وسكون - : الطريقة . والمراد من المحدثات ما لا أصل له في الدين مما أحدث بعده صلى الله عليه وآله .
[5] قال الجزري : " الكل : العيال " . وقال : " الضياع : العيال . وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعا ، فسمى العيال بالمصدر ، كما تقول : من مات وترك فقرا : أي فقراء . وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع ، كجائع وجياع " . وقيل : روي أنه ما كان سبب إسلام أكثر اليهود إلا ذلك القول . نقول : سيأتي الحديث في أول المجلس الرابع والعشرين بسند آخر مع اختلاف في الألفاظ .
[6] كذا في أمالي ابن الشيخ عن أبيه ، عن المفيد .

188

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست