responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 183


إلا فقرا [1] . يا أبا النعمان لا ترأس فتكون ذنبا [2] ، يا أبا النعمان إنك موقوف ومسئول لا محالة ، فإن صدقت صدقناك ، وإن كذبت كذبناك .
يا أبا النعمان لا يغرك [3] الناس عن نفسك فإن الأمر يصل إليك دونهم ، ولا تقطعن نهارك بكذا وكذا فإن معك من يحفظ عليك ، وأحسن فلم أر شيئا أسرع دركا ولا أشد طلبا من حسنة لذنب قديم [4] .
6 - وبالإسناد الأول عن علي بن مهزيار ، عن علي بن حديد ، عن علي بن النعمان رفعه قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : ويح من غلبت واحدته عشرته [5] ، وكان أبو عبد الله صلوات الله عليهما يقول : المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة ، وكان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول : أظهر اليأس من الناس



[1] أي في الدنيا والآخرة . قال الأستاذ الشعراني ( ره ) : ترغيب في أن لا يجعل العلماء علمهم وسيلة إلى رزقهم لأن من احتاج إلى ما في أيدي الناس يفتي مطابقا لهواهم ولا يبين لهم حقائق أمر الدين إذا أحس منهم عدم الرضا ، وربما يتكلف لتوجيه أعمالهم الفاسدة وإبداء حيل لتصحيحها .
[2] لا ترأس أي لا تطلبن أن تكون رأسا كما هو لفظ الحديث في الكافي . قال المولى صالح ( ره ) : مدخول الفاء ( فتكون ) متفرع على الطلب ، ولعل الذنب كناية عن الذل والهوان عند الله تعالى وعند الصالحين من عباده لكثرة مفاسد الرئاسة الموجبة لفساد الدين - انتهى . ولعل المراد : لا تطلبن الرئاسة لأنها مكتوبة من قبل الله تعالى على صاحبها إما منا أو ابتلاء أو خذلانا فإنك إن طلبتها لا تجدها وأنت تركض خلف الرجال للتوصل بها فحينئذ تكون ذنبا لا رأسا .
[3] في نسخة : " لا يغرنك " .
[4] رواه في الكافي ج 2 ص 338 باب الكذب .
[5] كناية عن السيئة والحسنة فإن الحسنة بعشرة ، والسيئة بواحدة .

183

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست